أعلن الكاتب الصحفي الجزائري، اللاجئ بسويسرا، أنور مالك، عن سحبه للشكوى التي رفعها في جويلية 2009 لدى لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة بجنيف ضد رئيس حركة مجامع السلم أبو جرة سلطاني. وأوضح أنور مالك في بيان تناقلته مختلف وسائل الإعلام أنه سحب هذه الشكوى »استجابة لإلحاح والدي المجاهد مبروك والذي منذ أن غادرت الجزائر وهو يوصيني إلا بالحفاظ على كرامة وطني والذود عن حماه ولو يكون على حساب حياتي«. وأضاف أن السبب الثاني من وراء سحب الشكوى أيضا »قطع الطريق أمام المتآمرين على الجزائر من الداخل وهم أولئك الذين أجبروني يوما على أن اطرق أبواب القضاء الدولي ويحققون عبر عدالة قضيتي مبتغاهم في الإساءة لجزائر مليون ونصف مليون شهيد« حسب نفس البيان. ويقول أنور مالك كذلك أنه قام بذلك من أجل »فضح المتسكعين بالخارج ممن يقتاتون من فتات موائد العمالة والخيانة ويعتاشون بالمساعدات الاجتماعية ويتحالفون مع منظمات وهيئات لا هدف لها سوى تسويد وجه بلادي والانتقام منها«. جدير بالذكر أن أبو جرة سلطاني اضطر في وقت سابق من الفرار من سويسرا خزفا من توقيفه من قبل القضاء السويسري على اثر الدعوى التي رفعها أنور مالك أمام اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب حيث بتهم أبو جرة بالمشاركة في تعذيب الكاتب في إحدى المراكز الأمنية حسب تصريحات لأنور مالك.