أكد أول أمس رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي بتيبازة أن سياسة حزبه تسعى لجعل من المرأة "عنصرا هاما" في حياة الجبهة وجعلها "مناضلة مثل حسيبة بن بوعلي ولالة فاطمة نسومر". واحتج موسى تواتي خلال كلمة ألقاها لدى افتتاح أشغال الندوة الوطنية الخاصة بالمرأة على ما أسماه ب"سياسة التهميش و الوصاية التي لا تزال تسلط على المرأة" و ذلك بالرغم كما قال من "البراهين التي قدمتها لدى تقلدها عديد المسؤوليات وهي بذلك تستحق مكانة مشرفة في الحياة السياسية". وذكر المتحدث أنه سيتم اغتنام هذا اللقاء لاقتراح منصب بالمكتب الوطني يخصص للمرأة والطفل. وتعد هذه الندوة التي يشارك فيها أكثر من 240 مندوب من كافة ولايات الوطن فرصة للمشاركين لمناقشة مشاكل المرأة و مكانتها في حياة الحزب و كذا مدى مساهمتها في بناء الوطن. وأوضح رئيس الحزب أنه من المنتظر انتخاب خلال هذه الندوة ثلاث نساء أخريات يتولون مهمة تشكيل فوج نسوي يضم تسعة نساء يعين المكتب الوطني واحدة منهن لتمثيله على مستوى إدارة الحزب كمكلفة بقضايا المرأة و الطفل. كما أرجع تواتي سبب ضعف تمثيل العنصر النسوي في المكتب الوطني والمجلس إلى "قلة عدد المنخرطات في الحزب و التي تمثل ما نسبته 10 بالمائة من أصل 360 ألف عضو". من جهة أخرى ذكر تواتي أنه يجري حاليا التحضير لفعاليات الجامعة الصيفية الخاصة بالحزب والتي ستحتضنها العاصمة خلال الأسابيع المقبلة.