قرر مجلس الاتحاد الوطني للمحامين الجزائريين، إجراء انتخابات تجديد هياكل المنظمات الجهوية للمحامين يوم 15 جانفي الجاري، كما أوصى المجلس بالسعي لتوحيد تاريخ الانتخابات لكل المنظمات البالغ عددها 15 باستحداث منظمتي بجاية وبومرداس. أكد رئيس الاتحاد الوطني للمحامين الجزائريين، بشير مناد، أمس، في اتصال مع »صوت الأحرار«، أن 13 منظمة جهوية للمحامين، ستجرى انتخابات تجديد هياكلها القيادية يوم 15 جانفي الجاري، في حين ستلتحق منظمتان أخريين بالانتخابات ويتعلق الأمر بمنظمتي بجاية وبومرداس المستحدثتين، ليرتفع عدد المنظمات المشكلة للاتحاد إلى 15 منظمة. وتشهد انتخابات المحامين في الغالب، منافسة شديدة بين المحامين سواء للالتحاق بالمجالس أو للظفر بمنصب النقيب جهويا ووطنيا. غير أن المنافسة تشهدها في الغالب منظمة محامي العاصمة التي يرأسها المحامي عبد المجيد سليني، الذي واجه منافسة قوية خلال الانتخابات الماضية، وصلت إلى حد لجوء منافسيه إلى مجلس الدولة للطعن في شرعية الانتخابات التي أشرف عليها سليني آنذاك، وقد أقر مجلس الدولة في حكمه الصادر يوم 13 جانفي 2009، بإبطال نتائج الانتخابات وإعادتها، لكنها كرست نفس النتائج وحقق عبد المجيد سليني فوزا باهرا أهله لترؤس منظمة العاصمة. وتمثل منظمة محامي العاصمة ثقلا كبيرا في ميزان الاتحاد الوطني للمحامين الجزائريين، بالنظر إلى عدد منخرطيها الذين يتجاوزون ال 1500 محامي وعدد ضخم من المحامين المتربصين. وبالعودة إلى أهم المكاسب المحققة خلال هذه العهدة من قبل النقيب الوطني الحالي، الذي قد يخوض المنافسة من جديد، يرى بشير مناد أن إقرار قانون المحاماة في مجلس الوزراء وإحالته على البرلمان بعد عشرية كاملة من الجمود يعتبر اكبر انجاز وأهمه على الإطلاق، إلا أن استرجاع مقر الاتحاد في المحكمة العليا لا يقل أهمية حسب نفس المتحدث. ويضيف مناد أن الاتحاد قام بنشاطات كبيرة على المستوى الدولي، خاصة على مستوى اتحاد المحامين العرب، في إشارة إلى الحملة التي قادها الاتحاد ضد المحامين المصريين الذين أقدموا على حرق العلم الجزائري خلال الأزمة الكروية بين البلدين.