قال وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي إن عمليات المسح الراداري تشير بنسبة "90 في المئة" إلى احتمال وجود حجرتين لم تكتشفا خلف مقبرة توت عنخ أمون. وأشارت عمليات البحث التي يجريها علماء الآثار بهدف العثور على مقبرة الملكة نفرتيتي، زوجة الملك إخناتون والد توت عنخ آمون، إلى احتمال وجود "مواد عضوية" داخل مساحات فارغة خلف جدارين في مقبرة الملك الشاب. وقال الدماطي إن المسح الراداري الذي أجري في نوفمبر/تشرين الثاني، أشار إلى وجود "أشياء مختلفة خلف الجدران". وسوف تجرى عمليات مسح متقدمة في وقت لاحق الشهر الجاري للتأكد من أن هذه المساحات الفارغة هي حجرات بالفعل. وأضاف الدماطي :"يحتمل وجود حجرات بنسبة 90 في المئة فأكثر. لكنني لن أبدأ الخطوة الثانية حتى أصل إلى نسبة 100 في المئة". وقال :"(تشير عمليات المسح) إلى أشياء مختلفة خلف الجدران، مواد مختلفة قد تكون معدنا، وقد تكون مواد عضوية". وأضاف أن الكشف "بالنسبة لمصر كبير جدا، قد يمثل اكتشاف القرن. إنه مهم جدا بالنسبة للتاريخ المصري وبالنسبة للعالم أجمع". وأعلن علماء الآثار العام الماضي أنهم عثروا على دلائل تشير إلى وجود حجرة سرية، قبل أن يستخدموا عمليات المسح الراداري بالاستعانة بخبراء من اليابان. وكان عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز قد دفع بنظرية تشير إلى احتمال وجود مقبرة الملكة الفرعونية نفرتيتي خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر في صعيد مصر. وتوصل ريفز إلى هذه النظرية بعد أن أجرت مجموعة من الخبراء الإسبان من مؤسسة "فاكتوم أرت" الفنية لترميم الآثار فحوصا تفصيلية لمقبرة توت غنخ آمون. واستخدمت صور الفحص بعد ذلك لعمل نسخة طبق الأصل للمقبرة بالقرب من موقعها الأصلي. واكتشف ريفز ، بعد الفحوص، ما يعتقد أنه بقايا لمكانين كانا يستخدمان كبابين. وليس من المعروف حتى الآن المكان الذى دفنت فيه نفرتيتي، ملكة مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وإن كان البعض يعتقد أن مومياء الملكة أكتشفت عام 1898 وأنها حاليا في المتحف المصري بالقاهرة. واكتشفت مقبرة توت عنخ أمون عام 1922، وعثر بداخلها على 2000 قطعة أثرية. وظل حجم المقبرة يشكل لغزا بسبب صغر حجمه مقارنة بقبور غيره من ملوك مصر القديمة. ويعتقد العالم البريطاني ريفز أن تصميم المقبرة يشير إلى أنها كانت مخصصة لحفظ جثمان ملكة لا ملكا. الملكة نفرتيتي في سطور: اسم نفرتيتي يعني "المرأة الجميلة أتت". كانت نفرتيتي ملكة مصر وزوجة لإخناتون في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. تخلى إخناتون وزوجته عن تعدد الآلهة وأسسا لعبادة الإله "آتون" ويرمز إليه بقرص الشمس. يعتقد أن إخناتون تزوج نفرتيتي عندما كانت تبلغ من العمر 16 عاما وأنجبا 6 بنات وولد. تشير بعض النظريات إلى أن نفرتيتي كانت أما لتوت عنخ آمون.