أحدثت الهزة الأرضية ليلة أول أمس التي سجل مركزها على بعد 13 كم شرق تابلاط بولاية المدية بقوة 5 درجات على سلم ريشتر، هلعا كبيرا وسط قاطني البلديات المجاورة لمركز الهزة على غرار الميهوب ومغراوة والعزيزية وتابلاط والقلب الكبير وغيرها، حيث بقيت العائلات خارج البيوت لساعات متأخرة من الليل أما ببلدية الميهوب الأقرب إلى مركز الهزة الأرضية فقد أصيب هناك 12 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا إلى العيادة متعددة الخدمات بالعزيزية، فيما حولت الحالات الخطيرة إلى مستشفى عاصمة الولاية. "صوت الأحرار" تنقلت ليلا إلى عيادة العزيزية شرق المدية فكان المشهد ينبئ بحالة الهلع والخوف خارج العيادة وداخلها وتحدثنا مع الحالات التي كانت على أسرة العيادة فرغم جروحهم البسيطة فأغلبيتهم يعانون كثيرا من وقع الصدمة لتكون وجهتنا مدينة الميهوب على بعد 15 كم شمال شرق العزيزية حيث دخلنا المنازل المتصدعة ودردشنا مع أصحابها الذين قضوا الليلة خارجها خوفا من هزات ارتدادية. المتضررون كانوا مستائين من غياب أية مساعدة مادية من السلطات المحلية على غرار الخيم أو الأفرشة والأغطية وحتى قاعة العلاج بعاصمة بلدية الميهوب تغلق بعد الرابعة مساء حسب ذات المتحدثين فالجرحى حولوا إلى عيادة العزيزية فيما قال البعض إن الهزة الأرضية أبانت على الكثير من العيوب على غرار المنازل الهشة التي سقطت على أصحابها، والظلام الدامس الذي تعانيه جل أحياء مدينة الميهوب في ظل انعدام الإنارة العمومية زاد الأمر تعقيدا، وغير ذلك من النقائص التي تعانيها الميهوب. إلى ذلك صرح لنا نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي أن مصالح البلدية لا حول ولا قوة لها فهي لا تتوفر على خيم أو غيرها مما يحتاجه المتضررون من الهزة الأرضية. جدير بالذكر أن مصالح الحماية المدنية والدرك رافقت المواطنين بتقديم الدعم المادي والمعنوي، سكان الميهوب والمتضررون خاصة ناشدوا السلطات الولائية توفير الخيم والمستلزمات الأخرى وتوفير الاحتياطات اللازمة مستقبلا على اعتبار أن المنطقة أضحت "زلزالية".