استيقظ، أوّل أمس، سكّان دائرة أميه ونسة بولاية الوادي على خبر جريمة شنعاء ارتكبها والد قام بإزهاق روح فلذتي كبده وهما توأمان ذكر وأنثى لم يتجاوز سنّهما 24 يوما فقط، أكّدت مصادر ل"صوت الأحرار" أنّه قام بحملهما بالقوّة ولطم رأسيهما على الحائط نتيجة خلاف مع والدتهما، بينما قامت مصالح الأمن بإلقاء القبض عليه وإيداعه السّجن بانتظار ما سيسفر عنه التّحقيق النّهائي في الحادثة النّكراء. وبحسب مصادر موثوقة تحدّثت ل"صوت الأحرار" فإنّ والد الرّضيعين أصيب بحالة هستيرية حادّة نتيجة الغضب الشّديد الذي تملّكه إثر نقاش حادّ دار بينه وبين زوجته النّفساء، التي رفضت طلبه بالعودة إلى البيت الزّوجي الكائن بدائرة حاسي مسعود بولاية ورقلة لقضاء فترة النّفاس وعلى مقربة من حلول شهر رمضان الفضيل، حيث عارضت طلبه بتأكيد البقاء في منزل عائلتها كونها نفساء بحاجة لمن يتكفّل بحاجياتها ويعينها في العناية برضيعيها التّوأمين. مصادرنا أكّدت أنّ نقاشا حادّا دار بين الزّوجين بداخل بيت عائلتها المتواجد ببلدية أميه ونسة بولاية الوادي، مباشرة عقب عودة الزّوج لأخذ زوجته التي مرّ على وضعها للمولودين 24 يوما، وأمام اصرارها على البقاء بمنزل عائلتها فترة أطول ثارت ثائرة الزّوج وقام بصبّ جام غضبه على المولودين وقام بحملهما في غفلة من الزّوجة ولطمهما بالحائط دون أدنى شفقة أو رحمة، ممّا سبّب لهما اضرارا بليغة على مستوى الرّأس كانت سببا في لفظهما أنفاسهما الأخيرة ولم تفلح محاولات الأمّ في انقاذهما بالصّراخ والاستنجاد بالأهل والجيران لنقلهما إلى جناح السّرعة نحو مصلحة الاستعجالات بالمستشفى. من جهتها قامت مصالح الأمن بإلقاء القبض على الوالد الجاني وزجّه في السّجن بانتظار نتائج التّحقيق في القضية المروّعة، والتي أكّدت مصادرنا أنّه ارتكبها انتقاما من والدتهما التي أصرّت على البقاء في منزل عائلتها. سيناريو مقتل "أنس قرين" بسطيف يعود إلى الواجهة أعادت قضيّة مقتل التّوامين، أوّل أمس، على يد والدهما ببلدية أميه ونسة بولاية الوادي، إلى الواجهة حادثة مقتل الطّفل "أنس عبد الرحيم قرين" من مواليد 12 مارس 2013، الذي عثر عليه في حالة متقدّمة من التعفّن والتمزّق بغابة جرمان التابعة لمدينة العلمة في سطيف، العام المنصرم، على يد والده الذي أعاد سرد تفاصيل تنفيذه للجريمة واعترف أنّه ذبح ابنه بدم بارد باستعمال سكين كشف عن مكان إخفائه، وذلك نتيجة خلافات بينهما وطلاقهما بعد تفاقم المشاكل بينهما ورفض عائلتها عودتها إلى بيت الزوجية بمنطقة بوخبلة في العلمة أين كانت تتعرّض للضّرب المبرح والإهانة على يد زوجها.