صرح، أوّل أمس، وزير الصناعة والمناجم عبدالسلام بوشوارب، خلال زيارته التفقدية لقطاعه بولاية معسكر أن الجزائر قد ربحت معركة إنتاج الاسمنت ومستعدة لرفع تحدي التصدير الفائض منه، وذلك خلال اشرافه على وضع حجر الأساس لإنجاز خط جديد ثاني لإنتاج مادة الإسمنت ببلدية زهانة بتكلفة مالية قدرها 30 مليار دينار جزائري وفي مدة إنجاز لا تتعدى 31 شهرا بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.5 مليون طن سنويا. وقد يسمح هذا المشروع الذي سيتم تجهيزه بأحدث الوسائل التي وصلت إليها التكنولوجيا في انجاز مثل هذه الوحدات بتوظيف 350 عاملا دائما و 1000 عامل بصفة مؤقتة، كما أكد الوزير على تحقيق تكوين نوعي للإطارات العاملين بالمصنع لإعطاء نفس جديد للقطاع وضرورة ربح معركة المناولة، كما زار الوفد الوزاري الشركة الجزائرية لصناعة الأغلفة الورقية أين أكد الوزير على ضرورة التنسيق بين القطاع العام والخاص من أجل نهضة صناعية واقتصادية شاملة. وببلدية عقاز تلقى الوزير شروحات مفصلة عن الواقع الصناعي بالولاية ومقدراتها الطبيعية والتي تؤهلها لتبوء مكانة صناعية مرموقة ضمن النسيج الصناعي الوطني مؤكدا حرصه على إزالة كافة العراقيل وحل كل المشاكل التي تعيق الإستثمار في مقدمتها ملف العقار الصناعي، كما تم الاطلاع على ثلاثة مشاريع استثمارية بصدد الإنطلاق وهي وحدة صناعة القارورات الزجاجية الخاصة بالأدوية الصناعات الغذائية والعطور، وحدة صناعة وتركيب لواحق السيارات الصناعية وملبنة، كما أكد الوزير على تطبيق واحترام دفتر الشروط في تسيير النشاطات الاستثمارية. وببلدية المحمدية تمّ وضع حجر الأساس لوحدة سحق البذور الزيتية، استخراج وتصفية الزيت وإنتاج أغذية الأنعام والحيوانات بتكلفة مالية تقدر ب 11.7 مليار دينار جزائري الوحدات الأربع تدخل حيز الخدمة نهاية السنة الجارية، ممثل الحكومة عبر عن ارتياحه لنوعية وأهمية المشروع، حيث طلب من صاحبه الإسراع في انجازه كونه يحقق قيمة مضافة ويساهم في امتصاص البطالة.