أكد المكلف بالإعلام والاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني، عمارة خالد، ل»صوت الأحرار« أن مختلف الوحدات التابعة للأمن لا تزال لحد الساعة في حالة التأهب القصوى من الدرجة الثانية على المستوى الوطني لمواجهة أي تجاوز أو انزلاق مصاحب لموجة الاحتجاجات التي عرفتها مختلف مناطق البلاد الأسبوع الماضي. مازالت تعليمات المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغاني هامل، بخصوص بقاء مصالح الأمن بمختلف قيادتها في حالة تأهب قصوى سارية لحد الساعة حسب ما أكده، أمس، المكلف بالإعلام والاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني ل »صوت الأحرار«، بالرغم من الهدوء التي تعرفه مختلف مناطق البلاد بعد موجة الاحتجاجات الأسبوع الفارط بسبب ارتفاع أشعار بعض المواد الغذائية، على غرار السكر والزيت، وذلك من أجل مواجهة أي تجاوز أو انزلاق مصاحب لموجة احتجاجات أخرى قد تنجم عنها أعمال شغب واعتداءات وتخريب ونهب وسرقة. وكانت مصالح الأمن قد أعلنت حالة تأهب من الدرجة الثانية، بعد أن كانت في الدرجة الأولى، والتي كان من الممكن أن يتم رفعها إلى حالة تأهب رقم 3، وهي أقصى الحالات الواردة في حال ما استمرت عمليات التخريب، من خلال ملازمة هذه المصالح مقرات المراقبة 24 ساعة على 24 ساعة ليكونوا في حالة تأهب لمواجهة أية حالة طوارئ . وجاء إملاء هذه التعليمات على مختلف وحدات مصالح الأمن عقب ما شهدته العديد من أحياء العاصمة الأسبوع المنصرم، من أعمال شغب واقتحامات وتعدي على بعض الفضاءات تميزت بحرق العجلات المطاطية ورمي بالحجارة واستهداف بعض المباني والممتلكات العامة والخاصة، مما ألحق بها أضرارا متفاوتة، إلى جانب تسجيل سرقات استهدفت مقرات البريد والبنوك ومصالح الضرائب، وذلك تعبيرا عن غضب المحتجين للإرتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية الذي شهدته البلاد في المدة الأخيرة، وقد امتدت موجة الغضب والشغب لتشمل ولايات أخرى. وقد أودت هذه الإحتجاجات حسب تصريحات وزير الداخلية دحو ولد قابلية الأخيرة بحياة 3 أشخاص وإصابة أكثر من 789 شخص من بينهم 736 عون أمن، بجروح متفاوتة الخطورة، حيث أن الضحية الأولى سقطت بعين الحجل بولاية المسيلة، في الوقت الذي كان يحاول فيه اقتحام مقر محافظة الأمن بالمنطقة، أما الضحية الثانية، وهو شاب توفي بالمستشفى متأثرا بجراحه، فقد سجلت ببلدية بواسماعيل بولاية تيبازة، فيما أفادت مصادرنا بوزارة الداخلية، قبل أن يتوفى شاب آخر من بلدية بواسماعيل في تيبازة متأثرا بجروحه بمستشفى الدويرة.