قام، أمس، المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل بزيارة تفقدية إلى مختلف مراكز الشرطة بالعاصمة لمعاينة الأوضاع والوقوف عند العديد من هذه المقرات التي لحقت بها أضرار، حيث وجه تعليمات لجميع وحدات الأمن سواء بالعاصمة أو خارجها من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين وتفادي أي خسائر مادية وجسدية أخرى ممكنة. ارتفعت حصيلة الإصابات في صفوف الشرطة، والتي تسببت فيها الإحتجاجات الأخيرة التي عرفتها العاصمة وولايات أخرى، إلى قرابة 100 عون أمن أصيبوا بجروح متفاوتة، أحدهم فقأت عينه، كما طالت أعمال التخريب والشغب 12 مركز شرطة بالعاصمة، تعرضت للحرق والرشق بالحجارة من قبل المحتجين، على غرار محافظة شرطة بئر مراد رايس. وفي سياق الاحتجاجات دوما، أوقفت الأجهزة الأمنية المختلفة، إلى غاية الليلة ما قبل الماضية، 110 شخص تورطوا في أعمال الشغب والتخريب. وتلقت الوحدات العملياتية الميدانية لجهاز الشرطة أمس تعليمات صارمة للبقاء في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي تجاوزات أو انزلاق مصاحب لموجة الإحتجاجات التي تعرفها مختلف مناطق الوطن، معلنة الاستمرار في حالة طوارئ، كما شددت على عدم استعمال الذخيرة الحية ضد المدنيين المحتجين. وقالت مصادرنا أنه لا يزال لحد الساعة تجنيد كل الطاقات الأمنية لإعادة استتباب الأمن في العاصمة، حيث جند لتطبيق هذه العملية 20 ألف عون أمن تم تمركز عدد كبير منهم أمام الهياكل الحساسة، خاصة وأن الأمر تحول إلى لعبة قذرة في يد عصابات السرقة والنهب التي تستغل الوضع لنهب أملاك الدولة والمواطن. وأفادت مصادر مطلعة أن مصالح الأمن الوطني انطلاق موجة الاحتجاجات سجلت إصابة ما يربو عن 100 عون أمن بجروح متفاوتة، كما أن الاحتجاجات التي رافقتها أعمال الشغب والتخريب والاعتداء على أملاك الغير ليلة الجمعة، في عدة مناطق من العاصمة، أبرزها ساحة 1 ماي وحسين داي وباب الوادي والدار البيضاء وزرالدة وبرج الكيفان، وبالخصوص ساحة أول ماي التي شهدت أعنف مشادات خلال ليلة الجمعة بين المحتجين وأعوان الأمن، حيث لا يزال التحقيق جار مع أشخاص آخرين قاموا بعمليات تخريبية أضرت بأملاك الدولة والأشخاص، على غرار حرق 12 مركز شرطة باستعمال قارورة الموتولوف.