أكد عبد الرحمان بلعياط عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني أمس في لقاء مع المناضلين بولاية غيليزان أن الاحتجاجات التي عرفتها البلاد مؤخرا ذات مضمون اجتماعي ولا مجال لمقارنتها بتطورات الوضع في تونس التي كان تحرك الشارع فيها لدواع سياسية، كما قال انتقد المتحدث القراءات التي سارعت إلى الحديث عن خامس أكتوبر جديد في الجزائر. يأتي اللقاء الذي أشرف عليه أمس بولاية غليزان عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي المكلف بالشباب والطلبة وعبد الرحمان بلعياط المكلف بالتدريب والتكوين السياسي، في إطار الخطة التي أعدتها قيادة الحزب العتيد للاتصال بالقواعد النضالية لشرح الأوضاع التي عاشتها عديد من الولايات في الأيام الماضية، وهو ما يندرج ضمن مهام الحزب السياسية في استطلاع آراء المواطنين وصناعة الرأي العام. وقد جاء في الكلمة التي ألقاها عبد القادر زحالي تذكير بالتوصيات والقرارات التي تبناها المؤتمر التاسع للحزب العتيد وأكدت عليها اللجنة المركزية في دوراتها الثلاث وفي مقدمتها فتح أبواب الحزب أمام الشباب وكذا العمل على انتشار الحزب وتجذره في الوسط الشعبي تحسبا واستعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة والتي أصبحت على الأبواب، كما استغل المتحدث الفرصة للدعوة إلى توعية الشباب واحتواء غضبهم والاستماع إلى انشغالاتهم وفتح مجال الحوار معهم، وشدد على ضرورة تجند المناضلين لهذه المهمة ومواجهة عمليات التضليل التي تمارسها بعض الفضائيات، وكذا التجند لحماية الممتلكات العمومية والخاصة حفاظا على المكتسبات المحققة منذ الاستقلال. ومن جهته توقف عبد الرحمان بلعياط مطولا عند الأحداث الأخيرة التي عرفتها الجزائر والاحتجاجات التي تحولت إلى عمليات نهب وتخريب في عدد من الولايات، وقال إنه من الخطأ مقارنتها بما يجري لدى الأشقاء في تونس، كما من الخطأ الحديث عن 5 أكتوبر جديد في الجزائر، موضحا أن احتجاجات الشباب في الجزائر كانت لأسباب اجتماعية بعد التهاب أسعار عدد من المواد الغذائية الأساسية بينما انتفض الشباب في تونس لأسباب سياسية ورغبة في تغيير النظام القائم. وأبرز المتحدث في مداخلته ضرورة الاهتمام بالشباب وانشغالاتهم، ودعا المنتخبين والمسؤولين المحليين إلى فتح الأبواب في وجه المواطنين والاستماع إليهم والاقتراب منهم لقطع الطريق على عمليات التضليل التي تمارسها بعض العناوين الإعلامية الوطنية والفضائيات الأجنبية. وقد اختتم اللقاء ببيان صادر عن المناضلين يؤكد التفافهم وتأييدهم لقيادة الحزب وإشادتهم بالقرارات الصادرة عن الدورة الأخيرة للجنة المركزية.