كشف وزير التعاون الصحراوي، السالك بابا حسنة، عن وجود مشاريع خاصة بالقضاء على جدار العار المغربي بالصحراء الغربية، وفي سياق آخر، اعتبر أن أهم ما ميز 35 سنة من عمر الدولة الصحراوية »هو التجاوب الدولي المتزن واتساع حركة التضامن مع الشعب الصحراوي ودولته عبر العالم«. قال عضو الأمانة الوطنية الصحراوية وزير التعاون، السالك بابا حسنة في حوار لوكالة الأنباء الصحراوية أن »الجمهورية الصحراوية تعمل على خلق حماية دولية لحقوق المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة الذين يتعرضون للقمع والبطش على يد المحتل المغربي«، مضيفا أن »هناك عناية لتمويل هذه المشاريع والمبادرات والمختصة بالدرجة الأولى بحماية موضوع حقوق الإنسان والتصدي للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف النظام المغربي«، مشيرا إلى وجود مشاريع خاصة بالقضاء على جدار الذل والعار المغربي بالصحراء الغربية فيما لم يوضح طبيعتها. وقسّم الوزير الصحراوي خلال تقييمه لعلاقات الدولة الصحراوية مع شركائها في مختلف البلدان خلال 35 سنة مسيرة العلاقات الصحراوية الأجنبية إلى ثلاث مراحل، مبرزا بأن »المرحلة الأولى تمتد منذ الغزو المغربي سنة 1975 حتى 1982، والتي تميزت بتجاوب متزن في الالتزام ودعم القضية الصحراوية من طرف منظمات عالمية ودول ليس فقط من الناحية الإنسانية بل أيضا من الناحية السياسية ومن باب خلق مقومات الصمود للاجئين الصحراويين«، وأضاف أنها »تميّزت بدعم دول صديقة وحليفة والتي دعمت الشعب الصحراوي في هذه المرحلة سياسيا واقتصاديا كالجزائر والجماهيرية الليبية ودول من أمريكا اللاتينية بمساهمة امتدت خلال العشرية الأولى«. وفيما يخص المرحلة الثانية التي حددها من 1982 حتى 1991، أشار بابا حسنة إلى أنها تميزت بدخول دول جديدة في شبكة العلاقات الدولية مع القضية الصحراوية وكذلك خلق برامج جديدة ومستقرة لمنظمات تابعة للأمم المتحدة كالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء لعالمي وكذلك مساهمة منظمات غير حكومية كالمجموعة الاقتصادية الأوروبية )الإتحاد الأوروبي حاليا(، موضحا أن دعمها كان ذا طابع إنساني في مجالات مختلفة والتي تلبي بعض الحاجيات الأساسية للاجئين الصحراويين على حد تعبيره. وحصر المتحدث المرحلة الثالثة، من 1991 حتى الوقت الحالي، والتي تميزت حسبه بتواجد معتبر و مكثف للمنظمات العالمية غير الحكومية و الأوروبية بصفة خاصة و التعاون في ميدان التنمية وحتى الجانب السياسي في بعض الأحيان. وقال المسؤول الصحراوي إنه »تم خلق علاقات ثنائية جديدة كالعلاقة مع بعض الدول الأوروبية كإسبانيا وذلك بتواجد شبكة من المناطق والبلديات وحتى المجتمع المدني المتضامنة مع الشعب الصحراوي بالدرجة الأولى والتي تعتبر على حد قوله »من أهم الممولين للمشاريع الإنمائية بمخيمات اللاجئين الصحراويين، والذين يساهمون حاليا بطريقة ملموسة«. وكشف الوزير عن وجود علاقات مع دول أخرى كإيطاليا، السويد، النرويج، سويسرا، النمسا، جنوب إفريقيا، فنزويلا، ووصف الحركة التضامنية مع القضية الصحراوية ب »المتصاعدة والمتطلعة لتنمية هذه العلاقة« وأكد بشأنها أنها تترجم في مشاريع تنموية واجتماعية واقتصادية وإنسانية مختلفة، إضافة إلى مساهمات الإتحاد الإفريقي في بناء البنية التحتية وحل بعض الإشكاليات كالمياه. وذكر بابا حسنة إلى أن المرحلة تميزت بعقد اتفاقيات جديدة بين الجمهورية الصحراوية وبعض الدول والمناطق والبلديات، خاصة بإسبانيا وبعض الدول الأخرى الصديقة والشقيقة عقب وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمغرب كما قال. وكشف الوزير الصحراوي عن وجود 800 معاهدة توأمة وصداقة بين مدن صحراوية ومدن أجنبية من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا والجزائر والمكسيك وفنزويلا ودول أخرى صديقة »تهم ميادين الدعم السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي وكذلك الاعتراف والالتزام بدعم الجمهورية الصحراوية«.