سلمت حركة "حماس" الأربعاء السلطة الفلسطينية السيطرة على المعابر الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل وبين القطاع ومصر. وأورد شهود عيان أن موظفي السلطة الفلسطينية دخلوا إلى معبري أريز وكرم أبو سالم على الحدود مع إسرائيل، ومعبر رفح الحدودي مع مصر، فيما جمع موظفو حماس معداتهم وغادروا المواقع في شاحنات. يذكر أن تسليم المعابر جاء وفقا لاتفاق مصالحة أبرم الشهر الماضي بوساطة مصرية. سلمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة الأربعاء السلطة الفلسطينية معبر رفح الذي يربط بين القطاع ومصر. ووقع نظمي مهنا المسؤول في السلطة الفلسطينية ونظيره في حماس الاتفاق الذي يسمح بنقل مسؤولية المعبر، في خطوة تشكل اختبارا لاتفاق المصالحة الفلسطينية الذي أبرم الشهر الماضي. وأكد مدير الهيئة المكلفة بالمعابر في حماس هشام عدوان أن موظفي السلطة الفلسطينية سيستعيدون السيطرة الكاملة على الحدود. وقال شهود إن حماس بدأت بتسليم السيطرة على المعابر الحدودية لقطاع غزة مع إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق المصالحة. وشاهد مصور من وكالة فرانس برس تفكيك منشآت لحركة حماس عند أحد المعابر بإشراف مسؤولين من حركتي فتح وحماس. وبالإضافة إلى معبر رفح الذي يربط مصر بقطاع غزة، تم تسليم معبر كرم أبو سالم التجاري الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة ومصر، ومعبر كارني التجاري في شرق قطاع غزة الفاصل بين إسرائيل وغزة والمخصص لنقل البضائع. ثم تم تسليم معبر بيت حانون في شمال قطاع غزة (إيريز) الفاصل بين إسرائيل والقطاع. وقال عضو لجنة استلام المعابر ووزير الأشغال مفيد الحساينة في مؤتمر صحافي عند معبر رفح "تم استلام كافة معابر قطاع غزة". وأشرف وفد أمني مصري على عملية التسلم. وقال المتحدث باسم معبر رفح التابع لحماس هشام عدوان إن "جميع موظفي السلطة الفلسطينية عادوا إلى العمل على المعبر، وجميع الموظفين السابقين (المعينين من حماس) غادروا". وأضاف "من الآن فصاعدا حكومة التوافق هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن معابر القطاع". وتمنى عدوان "أن تضغط حكومة التوافق باتجاه فتح المعابر بشكل سريع وإنهاء الأزمة التي يعانيها المسافرون"، مشيرا إلى أن المصريين وعدوا بفتح المعبر حال تسلمته السلطة". واعتبر "أن عملية تسليم المعابر خطوة للأمام تجاه تحقيق المصالحة الكبرى بين حماس وفتح". وقال الحساينة إن رئيس الوزراء رامي الحمد الله "سيزور قطاع غزة خلال أيام"، مضيفا "سنذهب إلى المصالحة رغم كل التحديات والعقبات". وكانت حركة حماس والسلطة الفلسطينية وقعتا اتفاقا للمصالحة بوساطة مصرية في 12 من أكتوبر الماضي، ينهي عشر سنوات من الانقسام الفلسطيني. ونص الاتفاق الذي تم التوصل إليه في القاهرة، على أن تتسلم السلطة الفلسطينية الإشراف على كافة المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل وبين غزة ومصر بحلول الأول من نوفمبر. كما نص اتفاق المصالحة على أن تعود السلطة الفلسطينية التي تتخذ من الضفة الغربيةالمحتلة مقرا، إلى ممارسة سلطتها الكاملة مجددا على قطاع غزة بحلول الأول من ديسمبر. وأعلن مسؤول فلسطيني أنه سيتم نشر 3000 عنصر من الشرطة الفلسطينية التابعة للسلطة في قطاع غزة وعلى الحدود مع إسرائيل ومع مصر.