قال شهود، إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بدأت، الأربعاء، تسليم السيطرة على المعابر الحدودية لقطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق توسطت فيه مصر لإنهاء انقسام دام عشر سنوات. ودخل موظفو السلطة الفلسطينية إلى معبري إريز وكرم أبو سالم على الحدود مع "إسرائيل" (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948) ومعبر رفح على الحدود مع مصر، فيما جمع موظفو حماس معداتهم وغادروا المواقع في شاحنات. وفي الجانب المصري من الحدود، رفعت أعلام فلسطينية ومصرية وصور لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأكد مدير الهيئة المكلفة بالمعابر في حماس هشام عدوان لوكالة فرانس برس، إن موظفي السلطة الفلسطينية سيستعيدون السيطرة الكاملة على الحدود. وتأتي هذه الإجراءات ضمن اتفاق المصالحة الذي وقعت عليه الحركتان في 12 أكتوبر في القاهرة والذي يهدف لإنهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين وحدد مهلة شهرين من أجل حل الملفات الشائكة. وجاء الاتفاق بعد عقد من القطيعة بين الجانبين. واتفق الطرفان على تسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة الخاضع حالياً لسلطة حركة حماس. كما اتفقا على تشكيل حكومة تضم ممثلين عن كل الفصائل الفلسطينية. ورفضت سلطات الاحتلال أي حكومة فلسطينية تضم ممثلين عن حماس ما لم تعترف الحركة ب"إسرائيل" وتتخلى عن سلاحها.