أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الدكتور جمال ولد عباس، عن انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية للحزب يوم 19 مارس 2018 وهو التاريخ المصادف للاحتفالات المخلدة لعيد النصر، حيث يفترض أن تتضمن هذه الدورة جدول أعمال مكثف يفترض أن يرتبط بالاستعدادات الخاصة بالانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2019، تصريحات ولد عباس جاءت على هامش استقباله لقائمة منتخبي بلدية الجزائر الوسطى التي قررت الالتحاق بالحزب العتيد. اكتفى الدكتور جمال ولد عباس خلال حفل استقباله، أمس، منتخبي القائمة الحرة التابعة لبلدية الجزائر الوسطى والفائزة بالأغلبية الساحقة في الاستحقاقات الملحية التي جرت في 23 نوفمبر 2017 والتي قررت الالتحاق بصفوف حزب جبهة التحرير الوطني، بالإعلان عن تاريخ انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية للأفلان والتي كان من المفترض أن تجري قبل نهاية سنة 2017 وفق ما يفرضه القانون الداخلي للحزب الذي يقضي بعقد دورة واحدة كل سنة مع إمكانية الذهاب نحو دورة أو دورات استثنائية إذا تطلب الأمر ذلك ومن هذا المنطلق قال ولد عباس لقد تم اختيار يوم 19 مارس المقبل لعقد الدورة وهو تاريخ يصادف ذكرى وقف إطلاق النار سنة 1962، مع العلم أن دورة اللجنة قد عرفت تأخرا بسبب مختلف الاستحقاقات الوطنية والملحية التي خاضها الحزب العتيد خلال هذه السنة وحصل فيها على الأغلبية ليبقى بذلك القوى السياسية في البلاد. أما فيما يخص قائمة اللؤلؤة التابعة لبلدية الجزائر الوسطى بقيادة المنتخب عبد الحكيم بطاش، فهي قائمة حرة ترشحت في المحليات الفارطة وحصدت اغلب الأصوات، أكثر من 17 منتخب قرروا الانضمام لصفوف حزب جبهة التحرير الوطني وحمل مشعل الشهداء لمواصلة معركة البناء، ولد عباس استقبل المنتخبين بحفاوة واشد بنضالهم وما حققوه خلال الانتخابات، مشيرا إلى الرمزية الكبيرة لبلدية الجزائر الوسطى والتي تعد من أهم بلديات العاصمة على الإطلاق فهي تحمل أسماء ثقيلة على غرار الأمير عبد القادر والشهيد العربي بن مهيدي ومن ثم تم توزيع بطاقات الانخراط والقانون الأساسي وكذا القانون الداخلي على الملتحقين الجدد بصفوف المنظمة الأم على حد تعبير الأمين العام للحزب. ولد عباس الذي كشف عن التحاق قرابة 70 بلدية بالحزب العتيد، ليرتفع بذلك عدد البلديات التي تحصل عليها الأفلان إلى 700 بلدية و33 مجلس شعبي ولائي في انتظار المزيد، وصف المنتخبين الجدد الذين التحقوا بالأفلان عبر كافة التراب الوطني بجيل بوتفليقة لأنهم شباب سيحملون المشعل ويسمحون لنا بأن نتقاعد في راحة من أمرنا ونحن مطمئنون على مستقبل الجزائر كما قال، ليرد على من اتهموا المنضمين الجدد بالتجوال السياسي الذي يحظره الدستور الجديد، قائلا، لا يمكننا أن نرفض أي منتخب أراد الالتحاق بحزبنا ويجب أن تعلموا أن أغلب هؤلاء المنتخبين جبهويين وقد تم إقصاؤهم على مستوى القواعد في الانتخابات، حينها ترشحوا في قوائم حرة وبمجرد فوزهم قرروا العودة إلى الآفلان، من غير المعقل وأن نصدهم بل بالعكس يجب أن ننظر في أسباب تهميشهم وإقصائهم على مستوى القواعد وبالتالي فهو ليس تجوال بل لم شمل ليس أكثر. من جهته عبر رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش عن سعادته للمكانة التي حظي بها بالأفلان وكيف أن ولد عباس لم يتردد في استقباله وتوفير كل الظروف الملائمة له ولباقي المنتخبين من أجل الالتحاق بالحزب وقال في هذا الصدد، والدي مجاهد ومناضل في الأفلان وبانضمامي إلى المنظمة الأم فأنا أحمل مشعل الشهداء لمواصلة النضال مع العلم أن قراري هذا جاء لخدمة الجزائر وبقناعة راسخة ملتزمة بجبهة التحرير بعيدا عن أي طموحات سياسية مرتبطة بانتخابات مجلس الأمة، في نفس السياق أشاد كريم بنور رئيس المجلس الشعبي الولائي بمجهودات عبد الحكيم بطاش الذي يسهر على حسن سير بلدية الجزائر والوسطى واعتبر انضمامه إلى الحزب بمثابة القيمة المضافة لا سيما وأن الجزائر مقبلة على انتخابات رئاسية التي نتمنى أن يفوز فيها مرشح الأفلان.