كشف رئيس مصلحة الجرائم الإلكترونية بمديرية الشرطة القضائية، عميد الشرطة بشير السعيد، عن إطلاق المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، ابتداء من، أول أمس لحملة تحسيسية، على مستوى مختلف المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها عبر التراب الوطني، لتوعية التلاميذ من مخاطر الألعاب الإلكترونية، موضحا أن التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات قضايا "انتحار"الأطفال الخمسة، وتحديد أسباب وفاة الضحايا، موضحا في ذات السياق أن الحل ليس في حجب المواقع الإلكترونية، لأنه خلال لحظات معدودة يمكن خلق ألاف المواقع وأوضح، أول أمس، رئيس مصلحة الجرائم الإلكترونية بمديرية الشرطة القضائية، عميد الشرطة بشير السعيد ، خلال منتدى الأمن الوطني، والذي احتضنته المدرسة العليا للشرطة علي تونسي بشاطوناف،"حول مخاطر الإستعمال السيء للإنترنيت والألعاب الإلكترونية على الأطفال " أن استعمال الإستعمال السيء للإنترنيت موضوع يعني كل المجتمع انطلاقا من الأسرة الى المؤسسة التربوية والمجتمع المدني، مؤكدا على الدور الهام الذي يجب أن تلعبه الأسرة في حماية الأطفال من مختلف المخاطر المحدقة بهم ، مشددا في ذات السياق على ضرورة متابعة الأولياء لأبناءهم ومراقبتهم ومتابعتهم قصد حمايتهم من الأخطار الناجمة عن الإستعمال السيء للإنترنيت ومخاطر الألعاب الإلكترونية، وحسب رئيس مصلحة الجرائم الإلكترونية، فإن استعمال الإنترنيت حرية لا يمكن تقييدها تقنيا الا اذا كانت تضر بسلامة الأشخاص يمكن للمصالح المختصة التدخل، مؤكدا أنه لايمكن حجب المواقع الخاصة بالألعاب الإلكترونية، منها لعبة الحوت الأزرق، لأنه في ظرف ثانية واحدة يمكن فتح وخلق العديد من المواقع البديلة . وفيما يتعلق بالأطفال ضحايا لعبة" الحوت الأزرق" التي سجلتها الجزائر خلال الآونة الأخيرة ، فقد أوضح ميد الشرطة بشير السعيد أن مصالح الأمن فتحت تحقيقات للكشف عن ملابسات هذه القضايا وتحديد أسباب وفاة هؤلاء الضحايا. وقال في هذا السياق "كمصالح أمن لا يمكننا اعتبار الحالات المسجلة انتحارا بدون معطيات، الا بعد نهاية التحقيقات التي ستكشف عن أسباب وفاة هؤلاء الضحايا ، وسوف نكشف للرأي العام عند انتهاء التحقيقات عن كل ما يتعلق بوفاة هؤلاء الأطفال " وأوضح ذات المصدر أنه خلال 2014 تورط 246 طفلا في مختلف أشكال الجرائم الإلكترونية ، وخلال 2015 تورط 557 قاصر في الجرائم الإلكترونية ، ليترفع العدد الى 1055 قاصر متورط خلال 2016 ، و138 طفل ضحية للجرائم الإلكترونية خلال السنة الماضية، مقابل تسجيل 95 قضية تتعلق بالجرائم المعلوماتية خلال 10 أشهر من السنة الجارية و54 قاصر ضحية لهذا النوع من الجرائم خلال هذه السنة . وأرجع عميد الشرطة تراجع الجرائم الإلكترونية التي تورط فيها القصر خلال السنة الجارية وكذلك من حيث عدد الضحايا إلى الحملات التحسيسية التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني في هذا الإطار والتي بدأت تأتي أكلها. وشدد رئيس مصلحة الجرائم الإلكترونية على ضرورة مراقبة ومتابعة الأولياء لأبناءهم وتوعيتهم من مخاطر الإستعمال السيء للإنترنيت، مشيرا إلى أن الأولياء يستثمرون عادة في توفير مختلف التكنلوجيات لأبناءهم لإستعمالها لأغراض تربوية، ثم ينحرف الطفل وبدافع الفضول يستخدمها الطفل لأغراض أخرى في الوقت الذي نجد أن هناك أطراف تترصد بالقصر وأشار ذات المسؤول الى حقيقة كون الأبناء غالبا ما يتقنون استعمال الإنترنيت أحسن من أولياءهم لذا يجب تدارك الفجوة –كما قال-، مؤكدا على ضرورة تظافر جهود المجتمع ككل من أسرة ومؤسسات تربوية ومجتمع مدني من أجل توعية الأطفال وحمايتهم من "الوحوش الإلكترونية "التي تتربص بهم . وكانت هذه اللعبة الإلكترونية أو ما يسمى "الحوت الأزرق " قد حصدت في فترة وجيزة خامس ضحية لها في الجزائر، أخرهم تلميذ في سن ال15 من عمره بسطيف الذي عثر عليه وهو معلق بحبل في مستودع لتربية الدواجن بعد صلاة المغرب. وأول ضحية بهذه اللعبة كان خلال هذه السنة ببلدية صالح باي بسطيف ويتعلق الأمر بطفل في ال11 سنة ، تلميذ في الطور الإكمالي، والذي فراق الحياة شنقا بعد أن لف حبل على رقبته وربطه بأنبوب غاز داخل غرفته . وفي أقل من أسبوعين سجلت اللعبة الإلكترونية ثاني ضحية لها في الجزائر وهو الطفل أمين ذو التسع سنوات والذي يدرس بقسم الثالثة إبتدائي والقاطن بعين ولمان بسطيف الي لف حبل على رقبته بحمام المنزل وشنق نفسه تلبية لتحدي اللعبة، ثم يليها انتحار تلميذين بسيدي عيش ولاية بجاية يدرسان في الطور الثانوي .