دعا ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة –في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري حسني مبارك- إلى اجتماع عربي عاجل لتدارس مستقبل المنطقة العربية التي تشهد تحركات احتجاجية مستوحاة من الانتفاضة الشعبية التونسية. وأكد الملك البحريني أن استقرار مصر هو استقرار لكل الدول العربية. واقترح وضع إستراتيجية لتحقيق مصلحةَ الشعوب العربية وأمنها واستقرارها. ومن جهته،أعرب الزعيم الليبي معمر القذافي خلال اتصال هاتفي مع مبارك عن ثقته في استقرار المجتمع المصري وحفاظه على ما حققه من مكتسبات. وأبدى تمنياته باستكمال مصر »مسيرتها نحو المزيد من الخير والتقدم لأبناء شعبها ومواصلة دورها الرئيسي في الدفاع عن قضايا أمتها«. وفي تعليقها على الأحداث في مصر، قالت صحيفة إل موندو الإسبانية إن مصر »تقف على مفترق طرق« معتبرة أن المحتجين فاجؤوا السلطات المصرية حيث لم تشهد مصر مظاهرات عارمة من قبل. وأضافت الصحيفة »الفتيل التونسي اشتعل الآن في القوة القيادية العربية، فالرئيس مبارك يريد تأسيس نظام لتوريث السلطة لنجله، لكن آلاف المتظاهرين يطالبون بأن يذهب الرئيس إلى المنفى مثل نظيره التونسي السابق بن علي«. كما ذكرت صحيفة ذي تايمز البريطانية الصادرة يوم الخميس الماضي أنه »يتعين على مصر إصلاح نفسها« ورأت أنه »إذا أصبح الجيش في الصدارة بسبب غياب القيادة السياسية فإنه قد يكون مرشحا غير مريح، لكنه معقول لتولي السلطة«. ودعت الصحيفة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الإعراب عن موقفه إزاء مصر بوضوح أكبر، وألا يكون متحفظا مثلما فعل مع تونس. أما »لو فيغارو« الفرنسية الصادرة أمس فقالت »المظاهرات في مصر تنطوي على خطر كبير إذا لم تستجب الحكومة لمطالب الشعب«. ورأت الصحيفة أنه لا يزال هناك وقت للتصرف »لكن إذا لم يتم فعل شيء فإنه سيتم بذلك تعريض البلاد لخطر واضح«. ودللت لو فيغارو على تحذيراتها بالأوضاع في تونس التي »أظهرت أن حركة احتجاجية من الممكن أن يكون لها تأثيرات غير عادية إذا تمت تقويتها بالقمع«.