ذكر برلمانيون جزائريون بموقف الجزائر الثابت المساند للقضية الصحراوية وفق ما تنص عليه مختلف اللوائح الأممية في إطار الشرعية الدولية التي تنص على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير لتصفية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، حيث فندوا كل المطاعم التي يرمي بها نظام المخزن الذي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة على الجزائر في محاولة لتوريطها وجعلها طرفا في النزاع الصحراوي المغربي ولكن هيهات فكل ما وجهه من تهم كان باطلا لأن موقف الجزائر واضح وثابت. تصريحات هؤلاء النواب جاءت على هامش الزيارة التي يقوم بها الوفد الجزائري إلى مخيمات اللاجئين استعدادا الاحتفالات التي ستنطلق اليوم بمخيم أوسرد تخليدا الذكرى الخامسة والأربعين لإنشاء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، "صوت الأحرار" كانت حاضرة بعين المكان، حيث التقت بعدد من النواب الجزائريين. وفي هذا السياق قال محمد موساوجة نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، إن المغرب يلفظ أنفاسه الأخيرة والجزائر موقفها واضح من النزاع المغربي الصحراوي وهي معروفة بمناصرتها القضايا العادلة عبر العالم، "نحن اليوم نرى كيف إن المغرب يرواغ الشرعية الأممية ويتهرب من المفاوضات في الوقت الذي تلتزم فيه جبهة البوليساريو بالعمل السياسي وتؤكد تمسكها بلغة الحوار والمسار الدبلوماسي لتسوية هذا النزاع، المغرب فشل أمام العالم ومظاهرات الريف التي تثار بين الحين والآخر خير دليل على هذا الفشل حتى على المستوى الداخلي". نفس الرأي ذهبت إليه بوناب سعيدة نائب بالمجلس الشعبي الوطني ورئيسة المجموعة البرلمانية للأخوة والصداقة بين الجزائر والصحراء الغربية، حيث أكدت أن الجميع يعلم أن الجزائر لا تعد طرفا في هذا النزاع وهي تقف إلى جانب القضية الصحراوية لأنها عانت من الاستعمار وتعي جيدا فساوته فلذلك هي تناصر كل القضايا العادلة عبر العالم واغتنمت بوناب الفرصة لتحيي نضال الشعب الصحراوي المتواصل رغم كل الضغوطات التي يتعرض إليها من طرف نظام المخزن. ويشار إلى أنه تم تسطير برنامج ثري سمح للوفد الزائر إلى المخيمات بالولوج إلى المتحف الوطني للمقاومة بهدف الاطلاع على بطولات ونضال الشعب الصحرواي، المتحف يضم عدة أجنحة على غرار جناح خاص بالشهيد الولي مصطفى السيد، صورته رفقة الرئيس الراحل هواري بومدين في المقدمة، قاعة خاصة بالجيش الصحراوي وأخرى لشهداء الوطن، بقايا طائرات مغربية حكمها الجيش الصحراوي وغيرها من المشاهد التي تروي كفاح هذا الشعب. بعدها مباشرة تم زيارة مقر الهلال الأحمر الصحراوي، أين تم الإستماع إلى شروحات حول وضعية اللاجئين الصحراويين الذين بلغ عددهم وفق الاحصائيات الأممية 173600 لاجئ، الوضعية حسبه كارثية في منطقة تضم أقدم حالة لجؤ في العالم والحل يلقى سياسي وعليه ناشد المتدخل كل القوى الحية عبر العالم للتدخل من أجل تسوية هذا الوضع المأساوي، بدورها جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين ناشدت الأممالمتحدة للتدخل أمام انتهاكات المغرب لا سيما فيما يتعلق لمعتقلين اكاديمي ازيك، نفس المطلب حددته اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان التي نددت بقوة بكل ما يقوم به نظام المخزن من اعتداءات في حق الشعب الصحراوي. ويذكر أن الجزائر تشارك في احتفالات تأسيس جبهة البوليساريو بوفد يضم برلمانيين، ممثلين عن الحركة الجمعوية ونشطاء سياسيين وحقوقيين