أشرف أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، على مراسيم التوقيع على اتفاقية الشراكة بين المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكلنوجي التابعة للوزارة، وعدد من المؤسسات والهيئات العمومية المعنية بتشغيل الشباب، وتهدف هذه الاتفاقية إلى مأسسة العلاقة بين هيئات البحث العلمي والمؤسسات المهنية بما يسمح بتطوير الثقافة المقاولاتية لدى الباحثين وخريجي الجامعات. سيتم من خلال اتفاقية الشراكة الموقع عليها أمس، تأسيس مجمع شراكة بين المؤسسات الجامعية للتكوين ومؤسسات البحث من جهة، والهيئات الاجتماعية والاقتصادية لمختلف القطاعات المهنية من جهة أخرى، حيث ستحظى بموجب هذه الاتفاقية كل المؤسسات المعنية بالاتفاقية بمقرات على مستوى الجامعات ومراكز البحث لتقديم الدعم المادي والتقني لأصحاب المشاريع من خريجي الجامعات. في هذا الصدد أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أن هذه الاتفاقية تهدف إلى ربط العلاقات بين مؤسسات البحث العلمي وعدد من الهيئات والمؤسسات المهنية التابعة لعدة قطاعات وزارية، مما يضمن التواصل بين مخابر البحث ووحداته ومراكزه من جهة، والمحيط الاقتصادي من جهة أخرى، وذلك لسد الفراغ والانفصال بين ما ينتج على مستوى الجامعة وانشغالات المؤسسات المحيطة بالمنشآت الجامعية. وقال حراوبية إن التوقيع على هذه الاتفاقية بين مديرية البحث العلمي والمؤسسات المختصة سيسمح لهذه الأخيرة بمواكبة نشاط البحث التطويري ومرافقة مبادرات تثمين نتائجه وتطويرها، مضيفا أنها ستمكن أيضا الأسرة العلمية من الاستفادة من الخبرة المتراكمة لهذه الهيئات في مجال التكوين والتحويل التكنولوجي والاستثمار في الابتكار. وأوضح الوزير، أن الاتفاقية ترمي كذلك إلى إضفاء مقروئية على نشاطات البحث العلمي وتعظيم آثاره على الحياة الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن هذه الشراكة ستمكن من تطوير الثقافة المقاولاتية لدى الباحثين وخريجي الجامعات وإرساء دينامكية واعدة لإنشاء مؤسسات اقتصادية جديدة. وأكد حراوبية أن مصالح وزارته بصدد وضع كل الآليات التي تسمح لخريجي الجامعة الذين قدر عددهم ب 180 ألف طالب سنويا، من الحصول على مناصب شغل في مختلف الميادين سواء تعلق الأمر بإنشاء مؤسسات صغيرة في إطار المقاولاتية، أو الاندماج في إطار هذه المؤسسات من خلال عملية الابتكار وعمليات البحث العلمي. وشدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في ذات السياق، على السعي المستمر من أجل امتصاص كل خريجي الجامعة بمختلف الصيغ »الذين نحن بصدد وضعها ليس فقط على مستوى وزارة التعليم العالي ولكن على مستوى كل المؤسسات التي تتكفل بتشغيل الشباب«، موضحا أن هذا العمل يندرج في إطار توجيهات رئيس الجمهورية التي ذكر بها في مجلس الوزراء الأخير وكذا في إطار مأسسة العلاقات بين هيئات البحث العلمي وبين عدد من الهيئات والمؤسسات المهنية المتخصصة.