غابت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية »السناباب« عن المشاركة في المسيرة التي نظمت أمس بساحة أول ماي بالعاصمة، وشكّل هذا الغياب تجديدا لموقفها الداعي إلى اعتماد الحوار كأسلوب حضاري، مبتعدة عن »اللجوء إلى خيار الفوضى« الذي قالت أنه »لن يزيد مشاكل العمال والشباب إلا تعقيدا«. ودعت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية »السناباب« في بيان أصدرته أول أمس بالمناسبة، إلى »ضرورة التحلي بالحكمة واختيار القنوات الرسمية لإيصال مشاكل العمال والشباب وانشغالاتهم«، وأكدت معارضتها لقرار إصرار هذه الأطراف التي دعت لهذه المسيرة والتمسك بها رغم رفض السلطات طلب الترخيص لتفادي الفوضى الانزلاقات المحتملة، مشددة على ضرورة التفاف العمال والشباب الجزائريين بخيارات الأمن والسلم. كما اعتبرت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية أن مشاكل العمال والشباب وانشغالاتهم، فيما يخص البطالة والظروف الاجتماعية والمهنية العامة هي »حقائق وهي جزء من الانشغالات اليومية لنقابتنا«، وأضافت »إلا أن حل هذه المشاكل لن يكون عن طريق العنف والتظاهر الغير مرخص له والغير قانوني«. كما تساءلت النقابة »إن كان هؤلاء الذين يدعون إلى المسيرة هل يملكون العصا السحرية التي سيرفعونها يوم الغد، لتحقق كل المطالب«، معتبرة أن اللجوء إلى خيار الفوضى لن يزيد مشاكل العمال والشباب إلا تعقيدا، خاصة وأن البلاد مرنت بعشرية سوداء صعبة كلفت الجزائريين غاليا، ولا أحد في استعداده العودة إلى كابوس سنوات التسعينات في القرن الماضي.