رفضت جمعية الوفاق التي تقود المعارضة بالبحرين الدعوة إلى الحوار مع جميع الأطياف السياسية التي أعلن عنها الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعد يومين شهدا مصرع وإصابة عشرات الأشخاص في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ينادون بالإصلاح السياسي،فيما تم الإعلان عن سحب الجيش من الشوارع الرئيسية بالعاصمة المنامة. وقد سحب الجيش البحريني مدرعاته من ساحة اللؤلؤة التي كانت محورا للاحتجاجات المناهضة للحكومة وذلك بعد ساعات من إعلان جمعية الوفاق المعارضة أنها لن تقبل دعوة الملك إلى الحوار الوطني إلا بعد انسحاب الجيش ضمن إجراءات لتهيئة الأجواء لهذا الحوار. وأكملت مركبات ومدرعات الجيش انسحابها ظهر أمس من الساحة، في حين أعلن بيان حكومي أن ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أمر بسحب جميع قوات الجيش من شوارع البلاد، على أن »تواصل قوات الشرطة الإشراف على الأمن والنظام«. وعلى الفور قامت قوات الشرطة بالتصدي لمتظاهرين حاولوا العودة إلى ساحة اللؤلؤة، حيث استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان لتفريقهم وتأكيد سيطرتها على المكان. وكان عضو جمعية الوفاق الشيعية إبراهيم مطر أكد أن الجمعية التي تمثل كتلة المعارضة الرئيسية في البحرين لا تشعر أن هناك رغبة جادة للحوار لأن الجيش منتشر في الشوارع. وأضاف أن السلطات عليها أن تقبل مفهوم الملكية الدستورية وأن تسحب القوات من الشوارع قبل بدء أي حوار، على أن يتم بعد ذلك تشكيل حكومة مؤقتة تضم وجوها جديدة ليس بينها وزيرا الداخلية والدفاع الحاليان. وكان ملك البحرين كلف ولي عهده سلمان بن حمد آل خليفة بالشروع في حوار وطني مع جميع الأطراف السياسية، في حين أكد ولي العهد أن الهدوء سيفتح الباب أمام الحوار بين جميع الأطراف.