استقبل أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية بمقر دائرته الوزارية ممثلين عن الحرس البلدي من كافة ولايات الوطن بحضور المدير العام للحرس البلدي. وأوضح بيان وزارة الداخلية أنه خلال هذا اللقاء قدم ممثلو الحرس البلدي للوزير شكاوى وانشغالات هذا السلك. وبعد أن أكد على عرفان الدولة لهذا السلك، أشاد دحو ولد قابلية بالجهود المبذولة والالتزام والتضحيات التي قدمها عناصر الحرس البلدي خلال أصعب المراحل في مجال مكافحة الإرهاب. في هذا الصدد أشار وزير الداخلية إلى أن إعادة الانتشار أضحت ضرورية بالنظر إلى تحسن الوضع الأمني في البلاد. كما ذكر الوزير في ذات السياق بأن جزء من عناصر الحرس البلدي موجه للانضمام إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي، فيما ستتم إعادة نشر جزء آخر من هذه العناصر في أفضل الظروف من قبل مصالح الوزارة وذلك عبر عدة أجهزة إدماج. هذا وتمحور اللقاء مع مندوبي سلك الحرس البلدي حول كيفيات التكفل وإعادة انتشار هذا السلك. وخلال هذا اللقاء طمأن الوزير الوفد بأنه سيتم إطلاق »تشاور واسع النطاق« بغرض بحث نشاطات إعادة الإدماج وفقا لرغباتهم ومؤهلات وقدرات كل عنصر. وكشف بيان وزارة الداخلية الصادر أمس أن المندوبين الممثلين للحرس البلدي قد أعربوا عقب هذا الاستقبال عن ثقتهم في السلطات العمومية. وكان العشرات من أفراد الحرس البلدي قد دخلوا في حركات احتجاجية في العديد من ولايات الوطن، آخرها الاعتصام الذي نظّموه بساحة الشهداء بالعاصمة، داعين السلطات العمومية التكفل بمطالبهم المتعلقة أساسا برفضهم التوجه للعمل في قطاعات وهيئات عمومية أخرى.