علمت »صوت الأحرار« من مصادر متطابقة، أن التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية جناح الأحزاب السياسية، أسندت قيادة المسيرات الثلاث المزمع تنظيمها بالعاصمة اليوم، إلى كل من زعيم الأرسيدي سعيد سعدي الذي سيقود مسيرة حي المدنية باتجاه مقر التليفزيون بشارع الشهداء، في حين يقود علي يحيى عبد النور مسيرة من حسين داي إلى ساحة أول ماي، على أن تتمركز المجموعة الثالثة التي تشمل بلعيد عبريكا وبعض الناشطين بعين البنيان ومحاولة السير نحو ساحة الشهداء. أبدت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية جناح الأحزاب السياسية، تمسكها بتنظيم المسيرات الثلاث التي أعلنت عنها سابقا، وقال بيان للتنسيقية تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه، أن المسيرات المبرمجة تنطلق من أمام مجلس قضاء الجزائر إلى ساحة أول ماي، في حين تنطلق المسيرة الثانية من عين البنيان إلى ساحة الشهداء، على أن تنطلق المسيرة الثالثة من ساحة المدنية نحو مبنى التلفزيون والإذاعة بشارع الشهداء. وفي هذا السياق أوضحت مصادرنا أن قيادات التنسيقية وبالأخص سعيد سعدي وعلي يحيى عبد النور وبلعيد عبريكا وبعض الناشطين الآخرين أسندت لهم مهمة تأطير المسيرات الثلاث التي تنطلق في نفس التوقيت. وقالت ذات المصادر أن السلطات العمومية أعطت التوجيهات اللازمة لمصالح الأمن لتطبيق قانون حظر المسيرات بالعاصمة، لكنها شدّدت على أعوان الأمن تقادي استخدام القوة ضد المتظاهرين أو رجال الإعلام وتفادي الانزلاق نحو أخطاء أو الاستجابة لاستفزازات المتظاهرين. وبالنظر إلى فشل الأرسيدي وتنسيقية التغيير في تحريك الشارع وتعبئة المواطنين خلال المسيرات السابقة، فإنه يتوقع أن تكون المسيرات المبرمجة اليوم ضعيفة من حيث أعداد المشاركين، إلا أن الخيار الذي اتخذه الناشطون بتوزيع مناضليهم على ثلاث مسيرات في نفس التوقيت، يهدف برأي المتتبعين إلى محاولة تشتيت قوات الأمن وزيادة حجم الضغط على المصالح الأمنية من جهة، وإرباك الوضع في العاصمة بما يعطي الانطباع أن العاصمة من شرقها إلى غربها مرورا بوسطها في حالة فوضى، وذلك على خلفية الإجراءات الأمنية الاحترازية التي ستتخذ في المناطق التي تنطلق منها المسيرات المزعومة والمحاور التي من المفترض أن تسلكها. ومعنى هذا الكلام أن هؤلاء سيحاولون لفت أنظار الرأي العام الوطني والدولي وتحقيق مكاسب إعلامية دعائية من شأنها التغطية على الفشل التنظيمي والتعبوي، خاصة وأن الإصرار على الخروج كل يوم سبت، بهدف إلى تكريس صورة معينة في ذهن المواطن والرأي العام عموما. وعلى الصعيد السياسي جددت الحكومة على لسان وزير الداخلية دحو ولد قابلية رفضها للمسيرات بسبب وجود خطر إرهابي يهدد العاصمة، رغم رفع حالة الطوارئ التي كانت سارية المفعول منذ 19 سنة كاملة، إلا أن الناشطين يرون أن الحكومة ترفض المسيرات من حيث المبدأ مستندين لرفض الترخيص لمسيرتين في وهران وباتنة.