في ختام زيارته التي قادته إلى مدن دائرة الخبانة الواقعة جنوب شرق ولاية المسيلة، كشف السيد عبد الله منصور بأن هاته الزيارة تندرج في إطار سلسلة الجولات التي قادته إلى مختلف مناطق الولاية، والهدف من ورائها الاطلاع على واقع التنمية المحلية والوقوف على المشاريع الجاري إنجازها من جانب، ومن جانب آخر الوقوف على انشغالات المواطنين والتي بموجبها سيتم تسطير برامج للتكفل بها. وأضاف بأن أهم الانشغالات التي سجلها تتمحور حول توسيع شبكة الصرف الصحي، والكهرباء المنزلية والريفية، وتوصيل الغاز الطبيعي، فضلا عن المرافق الجوارية. وبحكم طبيعة المنطقة كمنطقة فلاحية، فإن مشكل العقار الفلاحي وكذا العمراني داخل المدن أصبح مشكلا يجب حله. وإذا كانت البطالة من المشاكل المطروحة لدى شباب المنطقة، فقد استغرب الوالي تأخر إنجاز مشاريع البناء في المنطقة، بسبب عدم وجود اليد العاملة، سواء منها المؤهلة أو غير المؤهلة، وهي النقطة التي أفاضت الوالي ليصرح "لا وجود لمناصب إدارية، ولا مناصب للحراسة، والتشغيل في المنطقة يكون بالدرجة الأولى في قطاع الفلاحة والبناء"، واغتنم الوالي الفرصة لدعوة الشباب إلى التوجه إلى مراكز التكوين المهني لاكتساب حرف تؤهلهم للدخول إلى عالم الشغل، فأبواب المراكز مفتوحة حتى للذين ليس لديهم مستوى تعليمي، ولذا يجب على الجميع منتخبين ومجتمع المدني القيام بحملات تحسيسية في أواسط الشباب. وفي تقييمه للزيارة وأسباب التدافع الشباني حوله، حيث أينما حل سواء في بلدية مسيف أو الخبانة، وبئر العربي، يرجع حسبه إلى انسداد قنوات الحوار مع المسؤولين المحليين، مما جعل الحديث مع الشباب يتميز بالحماس والتشنج أحيانا، وبهدف مد الجسور مع المواطنين دعا الوالي إلى تفعيل لجان الحوار والإصغاء التي تم تشكيلها مؤخرا ويشرف عليها رؤساء الدوائر، والتي بدورها تنقل انشغالات وتطلعات المواطنين على المشاريع المبرمجة في كل حي ومدينة.