توجه، أمس، الناخبون في نيجيريا بالتوجّه إلى الاقتراع، للمشاركة في انتخابات تشريعية تشكل بداية مرحلة مهمة لهذا البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في إفريقيا، ويحاول نسيان عمليات الاقتراع السابقة التي شهدت عمليات تزوير وأعمال عنف. وشهدت الحملة الانتخابية أعمال عنف بينها عمليات تفجير وهجمات على تجمعات سياسية، لكن المسؤولين وعدوا بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، ونشرت السلطات قوات كبيرة من الشرطة لضمان أمن نحو 73,5 مليون ناخب وأعضاء اللجنة الانتخابية المستقلة في نيجيريا التي أغلقت حدودها الجمعة بمناسبة الانتخابات. ودعا رئيس اللجنة اتاهيرو جيغا، وهو أستاذ جامعي ذائع الصيت، أكبر دولة إفريقية منتجة للنفط إلى انتخابات تتمتع بالصدقية، وأكد ضرورة أن تجري عمليات الاقتراع الحاسمة التي تبدأ اليوم بشكل جيد. وقال إن إجراء عمليات الاقتراع بنجاح يرتدي أهمية كبرى لمستقبل أمتنا لذلك يجب ألا نفشل ويجب أن يجري ذلك بشكل جيد. ويجري انتخاب 360 عضواً في مجلس النواب و109 أعضاء في مجلس الشيوخ قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في التاسع من أبريل، وقبل أسبوعين من انتخاب حكام 36 ولاية في الاتحاد والمجالس المحلية في 16 أفريل، ويتمتع حزب الشعب الديمقراطي الحاكم بأغلبية مريحة في البرلمان. لكن محللين يرون أن هذا الاقتراع يمكن أن يفقده عدداً كبيراً من المقاعد.