قالت حكومة رئيس ساحل العاج المنتخب الحسن وتارا إن قواتها سيطرت يوم الاثنين على مقر الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو في العاصمة الاقتصادية أبيدجان، وذلك بعد هجوم سريع شنته تلك القوات على المدينة للسيطرة على آخر مقابل غباغبو بدعم من طائرات فرنسية وأخرى أممية. وقد أكد الناطق باسم رئيس الوزراء في حكومة وتارا، صديقي كانوت، أن القوات الموالية لحكومته سيطرت على مقر غباغبو في كوكودي بشمال المدينة، لكنه قال إنه لا يعرف هل كان الأخير في المقر لحظة الاستيلاء عليه أم لا. وكانت عشرات من المركبات التي تحمل قوات مدججة بالسلاح مؤيدة لوتارا قد دخلت أبيدجان ظهر الاثنين من أربعة محاور بهدف الوصول إلى معقل غباغبو، وسُمع دوي إطلاق نار من البنادق الآلية وعدة انفجارات بعد دقائق من دخول هذه القوات. وصرح قائد قوات وتارا قبل الهجوم بأن »تطهير المدينة« سيستغرق 48 ساعة مشيرا إلى أن لديه أربعة آلاف رجل بالإضافة إلى خمسة آلاف موجودين فعليا في أبيدجان. وفي هذه الأثناء قالت فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة إن محققين أممين عثروا على مقبرة جماعية تضم نحو 200 جثة في بلدة دويكوي غربي ساحل العاج. ومع اتجاه كسب الصراع في ساحل العاج نحو الحسن وتارا ظهرت تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان خلال الأسبوع بما في ذلك مقتل أكثر من 800 في بلدة دويكوي في أعمال عنف جرت يوم 29 مارس الماضي، وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر.