يشارك عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية في الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي المزمع عقده يوم الثلاثاء المقبل باديس ابابا والمخصص لدراسة الوضع السائد في ليبيا، خاصة وأن الموقف الجزائري بخصوص هذه المسألة يحظى بدعم دولي واسع. وحسب بيان لوزارة الخارجية، فإن جدول أعمال هذا اللقاء سيتضمن مختلف القضايا ذات الصلة بالسلم والأمن في إفريقيا، وستكون الأزمة التي تشهدها ليبيا على رأس القضايا التي سيتم التطرق إليها، حيث سيتم تقييم الخطوات التي قام بها الاتحاد الإفريقي في هذا الصدد، وخاصة الزيارة التي قامت بها لجنة افريقية مكونة من 5 رؤساء أفارقة إلى ليبيا واللقاء الذي جمعهم مع الأطراف المتنازعة داخل ليبيا. وحسب بيان وزارة الخارجي، فإن الجزائر قد تلقت الدعوة للمشاركة في هذا اللقاء باعتبارها بلدا جارا لليبيا التي تشهد نزاعا داخليا، ويعد هذا اللقاء فرصة لدراسة الوسائل التي يجب تسخيرها لتسوية الأزمة في ليبيا بطريقة سلمية وتحت مظلة الاتحاد الإفريقي، وهو الموقف الذي أكدته الجزائر التي دعت في أكثر من مناسبة إلى وقف إطلاق النار في ليبيا والبحث عن حلول سياسية تكون بيد الليبيين وتقوم على الحوار بينهم بعيدا عن أي تدخل أجنبي في المنطقة، وهو الموقف الذي وجد صدى لدى عديد من الدول التي دعت إلى وقف إطلاق النار في ليبيا والتوجه نحو الحل السلمي. وسيكون اللقاء فرصة لطرح وجهة نظر الجزائر حول الخطر الذي يشكله استمرار القتال داخل ليبيا على زيادة الخطر الإرهابي في المنطقة، وزيادة إمكانية تنقل الأسلحة والإرهابيين بين دول الساحل، وهو الخطر الذي أثار مخاوف عديد من بلدان المنطقة وحلفائهم في مكافحة الإرهاب. ويأتي هذا اللقاء، عقب الزيارة التي قام بها وفد من الاتحاد الإفريقي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لعرض موقف الاتحاد الإفريقي، حيث أكد مفوض السلم والأمن لدى الاتحاد الإفريقي رمضان لعمامرة أن أصبحت تدرك بشكل أفضل خريطة الطريق التي أعدها الاتحاد الإفريقي من أجل حل سلمي للأزمة في ليبيا، وجدير بالذكر أن اجتماع مجلس السلم و الأمن للاتحاد الإفريقي سيكون مسبوقا يوم الاثنين باجتماع اللجنة الخاصة حول ليبيا والتي دعيت إليه البلدان الجارة.