اجتمع زيتوني عبد العزيز رئيس نقابة شركة »أس أن بي ترابال« بالمدير العام للشركة بعد مرور أسبوع عن الإضراب عن الطعام الذي شرع فيه 10 عمال من الشركة، وقد تفاجأ مدير الشركة بأن قائمة المطالب التي يقدمها العمال قد تجاوزت زيادة الأجور إلى تقديم توضيحات حول الأموال المقدمة من طرف الدولة للشركة في إطار البرنامج التنموي »2010-2014« والتي تصل إلى 36 مليار دينار. دخل عمال مؤسسة » أس أن بي ترابال«، أمس، أسبوعهم الأول من الإضراب المفتوح عن الطعام تنديدا بتهميش مطالبهم من طرف مدير المؤسسة الذي، اضطر، أمس، تحت تأثير ما نشرته الصحف الوطنية حول هذا المشكل إلى التقرب من العمال المضربين وبحث مطالبهم، غير أنه تفاجأ بان مطالب هؤلاء العمال قد تجاوزت مطلب زيادة الأجور ودفع تلك المتأخرة، إلى مطلب آخر يتعلق بتقديم توضيحات من طرف هذا المدير حول الأموال التي قدمت للشكة من طرف الدولة في إطار البرنامج التنموي »2010-2014« والتي تصل إلى 36مليار دينار. وكان زيتوني عبد العزيز رئيس النقابة بالشركة قد أكد في اتصال هاتفي مع »صوت الأحرار« أن مسؤولي الشركة لم يحركوا أي ساكن أمام الإضراب عن الطعام الذي شنه حوالي 10 عمال من الشركة قبل سبعة أيام، حيث اكتفى هؤلاء بتقديم وعود بتشكيل لجنة لدراسة مطالب هؤلاء العمال، دون أن يتم تنفيذ أي من هذه الوعود على أرض الواقع. وأضاف زيتوني الذي دل صوته على أنه في حالة سيئة أن هذا الإضراب المفتوح عن الطعام جاء على خلفية إضراب آخر دام يومين وانتهى بتقديم وعود من طرف المدير الجديد للشركة والذي تم انتدابه من شركة » إيكوبروم«، والذي لم يف بهذه الوعود إلى غاية اليوم. ويضيف المتحدث أن هذا المدير وبمجرد تعيينه قد أحضر معه عددا من المسؤولين التابعين له وقام بتعيينهم على رأس كل قطاع في الشركة لتسيير العمل ي محاولة لتكسير إضراب العمال. وحسب زيتوني فإن مطالب العمال اليوم تتجاوز رفع الأجور وتسديد الأجور المتأخرة لتصل إلى حد المطالبة بتوضيحات حول الأموال التي قدمتها الدولة للشركة حيث أن العمال يتهمون مدير الشركة باستغلال هذه الأموال لتسديد ديون سابقة، وأضاف المتحدث إن العمال سيواصلون إضرابهم حتى الموت مالم يتم الاستجابة لمطالبهم. وكانت مصادر من ذات الشركة، قد أكدت ل»صوت الأحرار« أن حالات بعض العمال المضربين عن الطعام منذ أسبوع في تدهور مستمر، خاصة وأن بعض المضربين يعانون من أمراض مزمنة، كالسكري وارتفاع ضغط الدم. جدير بالذكر أن شركة »أس أن بي ترابال« كانت رائدة وطنيا في مجال البناء، كما أنها ظلت صامدة أمام الهزات التي عرفتها عديد من الشركات الوطنية أثناء تعرضها للخوصصة، وهذا بفضل إرادة عمالها الذين ظلوا صامدين رغم قسوة الظروف.