قال أبو جرّة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، في تجمّع بوهران، أمس، أنّ رئيس الجمهورية »هو الضامن الوحيد للإصلاحات التي جاءت في خطاب 15 أفريل«، داعيا إيّاه إلى »الإشراف على تجسيدها بنفسه لإنجاحها مثلما نجح قانون المصالحة الوطنية«. أعلنت حركة حمس، على لسان رئيسها أبو جرّة، دعمها لرئيس الجمهورية في مسار الإصلاحات التي تمّ الإعلان عنها في خطابه الأخير، من منطلق أنّ الحركة سبق وأن دعمت رئيس الجمهورية سابقا وأنّها مستعدّة لدعمه في هذا الظرف، وكذا أنّ الإصلاحات العميقة الواردة في الخطاب تتوافق مع مقترحات الحركة الداعية إلى إصلاحات عميقة وشاملة وهادئة، وتتوافق أيضا مع تطلّعات الطبقة السياسية في الجزائر، لكنّ قال أبو جرّة في تجمّع بوهران بالملتقى الولائي الثاني لنساء الحركة الذي تمّ تنظيمه بقاعة سينما السعادة بوهران، »أنّه على رئيس الجمهورية أن يشرف على تجسيد الإصلاحات بنفسه، نظرا لعدم وجود ثقة في الإدارة التي قد تفرغ هذه القرارات الهامّة من محتواها وتميّعها وكذا عدم الثقة في الأحزاب التي لديها مرجعياتها الخاصّة«. أمّا بخصوص موقف حركة مجتمع السلم من التحالف الرئاسي، فصرّح المتحدّث أنّ مجلس الشورى سيقرر انسحاب حمس من عدمه من التحالف، مؤكّدا أنّ نقاط الاختلاف مع الأفلان والأرندي يمكن مناقشتها للتوصّل إلى حلول وسطى، كما ردّ على منتقدي الحركة بخصوص تغيير خطابها السياسي، قائلا أنّ حمس تواكب التغيّرات بالعالم وتحدّد موقفها من مختلف القضايا الراهنة بالساحة السياسية.