أعلن وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، عبد الله خنافو، عن إنشاء شرطة صيد بحري يكون على عاتقها مراقبة تسويق منتوجات البحر قريبا، موضحا أن هذه الشرطة التي ستعمل بالتعاون مع مصالح حراس السواحل ستتشكل من مفتشين سيتابعون مختلف عمليات التسويق انطلاقا من الصيد إلى المسمكات، من أجل المساهمة في تنظيم أحسن لسوق السمك. اطلع وزير الصيد البحري خلال زيارته لميناء بني صاف، أول أمس، على أشغال نزع الرمال من أعماق الحوض التي انطلقت في 15 أوت 2010 وتعرف تأخرا في الانجاز، حيث تشمل هذه الأشغال المسجلة لمدة ثلاثة أشهر بغلاف مالي قدره 470. 223 مليون دج ميناء بوزجار، والتي توقفت لفترتين في سبتمبر وديسمبر الماضيين، وقد حظي ميناء بني صاف أيضا بعملية لتوسيع كاسرة الأمواج الشمالية التي هي في طور الدراسة. وبعد معاينته لورشة بناء وتصليح السفن، تفقد عبد الله خنافو سفينة لسمك السردين تم إقتناؤها في إطار برنامج دعم الإنعاش الاقتصادي بمبلغ قدره 39.70 مليون دج، حيث أشار المستفيدون إلى عدم إمكانية تسديد القروض البنكية في آجالها المحددة بأربع سنوات وذلك في غياب الموارد الصيدية. وفي هذا الصدد، أكد الوزير أنه سيتم التكفل بهذه الوضعية التي أخذت بعين الإعتبار من طرف الوزارة فور انتهاء مهمة السفينة العلمية الرامية إلى تحديد الأماكن الدقيقة للكتلة الحيوية، حيث سيقوم الباحثون في هذا الإطار بإعداد مخطط تسيير علمي لمنتوجات البحر حسب ما وضحه المسؤول الأول عن قطاع الصيد البحري. وعلى مستوى سوق السمك بميناء بني صاف، أكد الوزير على عمليات تحديث هذا الفضاء قصد توفير إطار أفضل في مجال تسويق السمك، في الوقت الذي تعتزم مؤسسة التسيير صناعة علب بلاستيكية واقتناء معمل لصناعة للجليد وتوسيع شبكة التبريد، من أجل القيام بتصدير القشريات واستيراد معدات التزود بالوقود وقطع الغيار، وبمدرسة التكوين التكنولوجي للصيد البحري لبني صاف، أعطى خنافو تعليمات للمسؤولين من أجل رفع التحفظات التي تعيق استغلال هذا المشروع الذي انتهت الأشغال به منذ سنتين . ومن جهة أخرى، أشرف وزير الصيد البحري على تسليم شهادات تكوين في تربية الأسماك القارية لفائدة إثنين وعشرين شابا من ولاية بشار في إطار إتفاقية بين مدرسة التكوين لبني صاف والغرفة ما بين الولاياتلبشار، وبميناء بوزجار تفقد خنافو المحطة البحرية للصيد ورافعة تم إقتناؤها في إطار برنامج دعم الإنعاش الإقتصادي.