منحت الجزائر هبة بقيمة 10 ملايين دولار للحكومة المالية موجهة لتمويل مشاريع تنموية تخص مجالات الري و الصحة والتكوين المهني، اختارها البلدان لفائدة ثلاث مناطق من شمال مالي » غاو و كيدال و تومبوكتو« ، و تم توقيع الاتفاقية المتعلقة بهذه الهبة، أول أمس ، بباماكو من قبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل و وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي المالي سومايلو مايغا بحضور رئيس جمهورية مالي أمادو توماني توري. وفي تصريح مقتضب له عقب التوقيع، أوضح مساهل أن » هذه الهبة التي تم منحها بتعليمة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تندرج في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل ضمان استقرار وتنمية هذه المنطقة«. وأشار الوزير إلى أن التوقيع على هذه الاتفاقية يعكس » العلاقات التاريخية الممتازة« التي تجمع البلدين و تشكل »لبنة جديدة« في مسار التعاون الثنائي الجزائري المالي ، مبرزا الأهمية البالغة التي توليها الجزائر لتنمية و أمن و استقرار هذا الفضاء الواسع في المنطقة وسكانها، قائلا إن » الأمر يتعلق بالتفاتة تعكس الطموح المشترك بين الجزائر ومالي في جعل حدودنا فضاء مشتركا للسلم والتبادلات بين بلدينا و شعبينا«. ومن جانبه ، حيا ، مايغا ، التفاتة الجزائر ، إزاء بلده، مشيرا إلى أن »ذلك كفيل بتعزيز أواصر الصداقة و الإخوة« بين البلدين و سيسمح أيضا بالمساهمة في تأمين منطقة شمال مالي لجعله »فضاء للسلم و التبادلات و التنمية لفائدة السكان المحليين« هذا و يأتي التوقيع على هذه الاتفاقية عشية الاجتماع الوزاري حول الساحل الذي كرس لموضوع الأمن و التنمية في المنطقة.