أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، أول أمس، في جلسة المناقشة المخصصة لموضوع »الإستراتيجيات البرلمانية للتعاون من أجل الأمن الدولي ومحاربة الإرهاب«، بسيول، على ضرورة امتناع الدول عن دفع الفدية للجماعات الإرهابية وحاجتها إلى اعتماد تشريعات وطنية وإيجاد آليات دولية لبلوغ هذا الهدف، مبرزا ضرورة أن يعكف المجتمع الدولي على بحث مشكلة تعقب الأسلحة المتداولة في بعض مناطق العالم في إطار مكافحة الإرهاب. أوضح رئيس المجلس الشعبي، أمس، بسيول في كلمة ألقاها خلال المنتدى التشاوري لرؤساء برلمانات دول مجموعة ال 20 الذي انطلقت أشغاله الأربعاء الفارط بكوريا الجنوبية، والمنظم في إطار النقاش حول »الحكامة الدولية«، أن تزايد عدم المساواة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والدول الصاعدة وغالبية الدول في طريق النمو إضافة إلى انتشار ظاهرتي الفقر والأمراض وتفاقم أزمة الغذاء، تشكل خطرا على الأمن والسلم الدوليين، قائلا أن هذه المشاكل تخاطب ضمائر المجتمعات الغنية وتلزمها مسؤولية سياسية واقتصادية. وفي هذا الصدد، أشار زياري إلى أن موضوع النمو والتنمية لتحقيق الإزدهار المشترك له علاقة وطيدة بأبعاد الإقتصاد والأخلاق والأمن، مؤكدا أن هذه العلاقة باتت تضع الحكومات والمؤسسات المنتجة أمام مسؤوليات تحسيس الفاعلين الإقتصاديين العالميين كالمنظمة العالمية للتجارة وصندوق النقد الدولي وكذا المؤسسات الاقتصادية الإقليمية وتدعوها إلى التعجيل بإرساء نظرة شاملة وواسعة حول النشاط الاقتصادي والتطور. كما تناول زياري العلاقات التي تجمع أوروبا بالمغرب العربي، داعيا دول الاتحاد الأوربي إلى بناء علاقاتها مع دول المغرب العربي بشكل أكثر جدية، حيث أكد أن عهد المساعدات المنتظمة والتكفل المالي قد انتهى وأثبت عدم فاعليته، مضيفا أن اتفاقيات الشراكة التي يغلب عليها الطابع التجاري ينبغي أن تتطور بسرعة نحو مقاربة اقتصادية شاملة، كما نبه إلى أن اتفاقيات الشراكة المذكورة لم تنتج تطورا اقتصاديا واجتماعيا بالنسبة لدول المغرب العربي. ولدى تطرقه إلى التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها بعض دول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، أكد زياري بأن الجزائر تسعى إلى مواصلة وتعزيز مسارها الديمقراطي الذي بدأ منذ 20 سن، مبرزا بأن التضامن مع بلدان الجوار خصوصا المغرب وتونس قد طبع دوما السياسة الإقتصادية الجزائرية رغم الصعوبات الظرفية والناجمة عن اختلاف التصور إزاء مشاكل مختلفة في المنطقة.