كلّفت الجزائر من طرف نظرائها في منطقة الساحل الصحراوي المعنية مباشرة بإستراتيجية مكافحة الإرهاب والتي تتعاون ضمن لجنة قيادة الأركان العملياتية المشتركة بإجراء الاتصالات اللازمة واتخاذ الإجراءات الملائمة بغرض تنظيم لقاء أول بالجزائر بين الشركاء ودول الفضاء »الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر«. تم اتخاذ القرار، أول أمس، ببماكو إثر أشغال اجتماع وزراء الشؤون الخارجية لهذه البلدان الأربعة و الذين أقروا مبدأ فتح مسار حوار مع الشركاء من خارج الفضاء الإقليمي لبحث كل المسائل المرتبطة بهذه الشراكة. لهذا الغرض، أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل الذي يقود الوفد الجزائري في هذه الأشغال في ندوة صحفية مع وزيري خارجية مالي والنيجر أنه »ستتم دعوة شركاءنا من خارج الفضاء الإقليمي مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لهذا الاجتماع الذي سيعقد على الأرجح خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية«. وأضاف الوزير في هذا السياق، أن مسعى مكافحة الإرهاب الذي اعتمدته بلدان الساحل يندرج ضمن الطرح الإقليمي للتحرك الدولي في هذا المجال، داعيا لهذا الغرض إلى »أعمال منسقة وفعالة« لاستئصال هذه الظاهرة العابرة للحدود، وأكد قائلا إن »بلداننا في الساحل شرعت في التحرك ويتعلق الأمر اليوم بتعزيز المسار الذي بوشر لمواجهة التهديد الإرهابي وتشعباته«.