نظمت قسمة الأفلان بالعاليةببسكرة أمس ندوة تناول المتدخلون خلالها الإصلاحات السياسية الجارية بالجزائر، بمشاركة عبد السلام بلزرق أمين المحافظة وكل من عضو اللجنة المركزية أحميد هنية مختصة في القانون أستاذة بجامعة بسكرة والبروفيسور عمر فرحاتي رئيس المجلس العلمي بكلية الحقوق والعلوم السياسية بذات الجامعة وجمع غفير من المناضلين والمناضلات التي غصت بهم قاعة الفكر والأدب . وقال شمس الدين علمي أمين قسمة العالية في كلمته بالمناسبة أن الإصلاحات السياسية بالجزائر ليست وليدة الوضع الراهن وإنما تأتي كتكملة للعمل الجبار الذي أنجزه رئيس الجمهورية في قطاعات متعددة، سيما إعادة الأمن والطمأنينة لملايين الجزائريين، وأن هذا الحراك هو تجسيد لوعد قطعه القاضي الأول بالبلاد على نفسه. من جهته أكد الدكتور فرحاتي أن دعاة الذهاب إلى مجلس تأسيسي لا يدركون أن الثورة الجزائرية ومكتسباتها ليست في المزاد، معتبرا أن الحديث عن لجنة تأسيسية هو تشكيك في الإنجازات المحققة خلال عشرات السنين، معرجا على المحادثات المتعلقة بالإصلاحات السياسية، حيث تطرق إلى أنظمة الحكم الشهيرة بالعالم. وعدّد أمين محافظة الأفلان بلزرق في كلمته المحطات التي مرت بها الجزائر ، انطلاقا من الفترة التي سبقت ترؤس بوتفليقة للجزائر، ثم مرحلة مباشرة الرئيس في تجسيد وعوده المتعلقة برفع راية الجزائر عاليا وتحقيق الوثبة الاقتصادية والثقافية والتربوية، مشيرا في سياق آخر أن الأفلان هو الحزب الأول المنادي بالإصلاحات وأن تصريحات الأمين العام عبد العزيز بلخادم تؤكد ذلك. وأضاف أن الأمين العام هو أول من دعا إلى تعديل الدستور وبصفة جذرية، وذلك غداة التعديل الجزئي للدستور. كما ركزت عضو اللجنة المركزية الأستاذة أحميد في مداخلتها على أهمية الإعلام في التبليغ وإحاطة المواطنين بالمستجدات سيما خلال هذه الفترة الحساسة من تاريخ الجزائر، معتبرة أن الموضوعية ضرورية لوضع القارئ والمسؤول في صورة الحقائق، منتقدة أولئك الذين يرون الحياة كلها سواد وفساد، مشددة على دور المواطن في تحقيق الإصلاحات العميقة المنشودة والمشاركة في تحقيقها، معتبرة أن جرأة رئيس الجمهورية بإلقاء الكرة للمجتمع المدني والأحزاب ليحدثوا الإصلاح جديرة بالتنويه.