وصف وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي، أمس، الزيارة التي يقوم بها وفد عن المجموعة البرلمانية للصداقة إيطاليا-الجزائر ب»الهامة جدا« خاصة وأنها تأتي قبل زيارة رسمية مرتقبة إلى الجزائر لوزير خارجية إيطاليا فرانكو فراتيني. وأوضح مراد مدلسي في تصريح للصحافة عقب استقباله وفدا عن المجموعة البرلمانية للصداقة الإيطالية-الجزائرية بقيادة رئيسها إنزو كارا أن زيارة هذا الوفد إلى الجزائر كانت هامة جدا وسمحت بتبادل الآراء والرؤى في مجال التعاون بين الجزائر وإيطاليا. في معرض حديثه عن علاقات التعاون المرضية التي تجمع البلدين أكد وزير الشؤون الخارجية أنه جرى الاتفاق على ضرورة دفع مسار هذا التعاون أكثر إلى الأمام وتوسيعه إلى مختلف المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين. وأضاف أن اللقاء كان أيضا فرصة للتطرق إلى تطورات الوضع في المنطقة خاصة تلك المرتبطة بالأزمة الليبية وذلك عشية زيارة وزير الخارجية الإيطالي الجزائر ابتداء من 12 جويلية الجاري. وبخصوص الشأن الليبي ذكر مراد مدلسي أن الطرفين »أبديا اهتماما كبيرا لما يجري حاليا بليبيا وأجمعا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية«، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه قدم للوفد الإيطالي شروحات وافية عن موقف الجزائر والاتحاد الإفريقي إزاء ما يجري في ليبيا، خاصة على ضوء الاجتماع الأخير للاتحاد بمالابو بغينيا الاستوائية. ومن جهته قال إنزو كارا الذي يقود المجموعة البرلمانية للصداقة الإيطالية الجزائرية بأن اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية مراد مدلسي كان »بنّاءا« وسمح باستعراض قضية »الربيع العربي« وتحديات المشكلة الليبية. وعن زيارة رئيس الديبلوماسية الإيطالية إلى الجزائر قريبا شدد نفس المتحدث بأنها تندرج في سياق جديد تطبعه الأزمة الليبية. وأكد البرلماني الإيطالي بأن الجميع يتفق بأن تداعيات هذه الأزمة ستكون جد خطيرة ليس على إفريقيا فقط بل حتى على أوروبا.