دعت حبيبة بهلول عضو المكتب السياسي المكلفة بأمانة المرأة والأسرة بحزب جبهة التحرير الوطني، إلى ترقية الممارسة السياسية للمرأة بما يضمن تواجدها بقوة كبيرة في المجالس المنتخبة محلية كانت أم وطنية، استعدادا للاستحقاقات المقبلة التي قالت إنها لن تكون سهلة بالنظر إلى المنافسة السياسية الشرسة، وعليه فإن أبواب الحزب مفتوحة على مصراعيها أمام العنصر النسوي بما يسمح باستغلال هذه الكفاءات لخدمة الوطن. أكدت حبيبة بهلول خلال الندوة التكوينية التي نظمت أمس، بولاية بجاية حول ترقية الممارسة السياسية للمرأة، أن الأفلان الذي حمل رسالة وطنية لتحرير الجزائر سيواصل رسالته من أجل بناء دولة ديمقراطية تجسد مبادئ ثورة نوفمبر، وعليه كما قالت، كان نضال الحزب منذ سنوات لأجل إصلاحات سياسية أرادها أن تمس الدستور وغيرها من القوانين، لتأتي إرادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تأكيدا لهذه المساعي »وأصبحنا نعيش هذه المرحلة التي أراد الرئيس أن تكون للإصلاحات السياسية«. وأوضحت بهلول أنه من بين هذه الإصلاحات والتعديل الذي مس الدستور في فترة سابقة، دعوة صريحة من طرف ريس الجمهورية لترقية الممارسة السياسية للمرأة، إضافة إلى توجيهات الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم الذي دعلا في مناسبات عديدة إلى تدعيم الحزب بكفاءات نسوية تجسيدا للأهداف الأساسية للبرنامج السياسي للحزب. وفي رأي القيادية في الأفلان، فإن المرأة التي تشكل نصف المجتمع قادرة على أن تلعب دورا مهما في البناء إن منحت لها الفرصة ومهما كانت المعوقات فإنها تبقى ظرفية ويجب تجاوزها بالإرادة والعمل، كما أكدت أن هذه التنمية الشاملة مطلب ملح لكل المجتمعات المعاصرة لما لهذا المفهوم من مضامين اجتماعية وسياسية راقية، حيث إن تحقيق هذه التنمية لا يكون إلا بتعاون الرجل والمرأة وعدم التمييز بينهما، وقالت إنه أصبح لزاما أن تساهم المرأة في العملية التنموية فتطور أي مجتمع مرتبط بمدى تطور النساء وقدرتهن على التأثير في المجتمعات والقضاء على كافة أشكال التمييز أضافت بهلول. وفي سياق متصل، قالت »إن المرأة لديها مسؤولية تربية الأجيال وهي زوجة تدير شؤون البيت وأخت وبنت، كما أن قدرتها على القيام بهذا الدور في المجال السياسي تتوقف على الطريقة التي ينظر بها المجتمع والإمكانيات التي تتاح لها لتقدم أفضل ما لديها. ولا يجب أن نتطرق إلى المرأة ككائن بيولوجي بل كإنسان أوكلت إليه مهام ذات شأن عظيم لأن موضوع المرأة لا يتعلق بالأنثى بقدر ما يتعلق بالإنسان، إننا نركز على أهمية التنمية السياسية ودور الإصلاحات السياسية التي باشرها الرئيس بوتفليقة لا سيما فيما يتعلق بتعميق وترقية الممارسة السياسية للمرأة«. ومن هذا المنطلق، أكدت المتحدثة على أهمية تحقيق المساواة من خلال المشاركة في المجالس المنتخبة، »لأن المجتمع الجزائري بحاجة إلى امرأة متعلمة التي تنشئ الأجيال في حضنها، هذه الأم التي تصنع جيلا متسامحا يمكن من خلاله بناء مجتمع سلم ومصالحة، وهذا الدور العظيم يجب مواكبته بترقية الممارسة السياسية للمرأة«. وختمت حبيبة بهلول بالقول »إن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة لأن الاستحقاقات على الأبواب ويجب كسب رهان الانتخابات في إطار منافسة سياسية شرسة وعلى النسوة العمل على مختلف المستويات لأن الحزب فتح أبواب الانخراط للمرأة، مؤكدة أن هذه الندوة التكوينية التي تعد الثانية من نوعها بعد ندوة الوسط، ستكون متبوعة بندوة جهوية أخرى بشرق البلاد وأخرى بالجنوب، وتتوج الندوات بلقاء وطني.