أصدرت وزارة التربية الوطنية عن طريق الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية نحو 60 مليون كتاب مدرسي للموسم الدراسي المقبل، خاصة بأطوار التعليم التحضيري، الابتدائي، المتوسط ، والثانوي، وقد بلغت تكلفة طباعة هذا العدد الهائل من الكتب أكثر من 10.7 مليار دينار. أوضح المدبر التجاري للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية أن هذا الأخير أصدر 59064498 كتابا مدرسيا للموسم الدراسي المقبل، خاصة بالتعليم التحضيري، الابتدائي، المتوسط والثانوي، وقد بلغت تكلفة عمليات الإنتاج والطبع 10.7 مليار دينار، وقال أن هذا العدد المطبوع من الكتب للسنة المقبلة يفوق بمجموع 986274 كتاب عمّا تمّ إنتاجه وطبعه للسنة الدراسية الماضية، وأن الديوان خصّص للطورين التحضيري والابتدائي مجموع 30445850 كتاب مدرسي، فيما خصص للطور المتوسط 19582628 كتاب، وللطور الثانوي 9036020 كتاب. وحسب نفس المسؤول، ونقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية، فإن المراكز الجهوية للنشر التابعة للديوان قد تسلّمت حصصها من الكتب بصورة كاملة، وهي بدورها قامت بتسليمها للمؤسسات التربوية، لتتمكن من توزيعها على التلاميذ في الوقت المحدد من الدخول المدرسي القادم. ولم يبق فقط إلا توزيع الكتب الجديدة، الذي سيكون في شهر أوثق الداخل، وعدد هذه الكتب الجديدة حسب نفس المصدر هو خمسة كتب، خاصة بالسنة الثانية متوسط لمادة اللغة الفرنسية، والسنتين الأولى والرابعة متوسط لمادة اللغة الأمازيغية، وكذا السنة الأولى ثانوي لمادة التسيير والاقتصاد، والسنة الثانية ثانوي لمادة المحاسبة والمالية. وقال المدير التجاري: إن للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية أربع نقاط لبيع الكتب المدرسية في العاصمة، تقعُ بشارع زيغود يوسف، والعربي بن مهيدي، وحي بلوزداد، وميسوني، إلى جانب خمس نقاط بيع أخرى، موزعة عبر بعض الولايات. وزيادة على هذا أكد المدير التجاري أن 115 مكتبة معتمدة قد كُلفت بعملية البيع، من الساعة صباحا إلى الخامسة مساء، بداية من تاريخ 15 أفريل الماضي، وقد انتهت عملية التوزيع على مستوى ولايات الجنوب خلال شهر مارس المنصرم. وفيما يتعلق بأسعار الكتب، قال ممثل الديوان إنه تمّ تخفيضها بنسبة 10 بالمائة، طبقا للقرار الوزاري المتخذ سنة 2009 والمجدد لهذه السنة، وأن هذه الأسعار المحددة رسميا منشورة على مستوى جميع نقاط البيع. أما عن الجوانب البيداغوجية لهذه الكتب، فأوضح المدير التجاري إنه مباشرة عقب تلقّيه أمرا بمهمة من قبل وزارة التربية الوطنية، استعان الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بمؤلفين لتصميم الكتب المطلوبة، قبل رفعها إلى المفتشية البيداغوجية، التي تتكفل بالمصادقة عليها قبل طبعها. وفي هذا الشأن، قال ممثل الديوان إن وزارة التربية الوطنية أمرت الديوان بإعداد برامج مبسطة ، تخصّ التعليم الابتدائي، وبرامج السنة الثالثة ثانوي الخاصة بالسنة الدراسية المقبلة، وأنه تبعا لما أمرت به وزارة التربية سيتمّ عن قريب تصميم كتب جديدة، وسيتم إعداد برامجها على أساس تصميم عام للدروس، وتكون مطابقة للمرجع العام للبرامج، ويُراعى فيها مدى التطور الحاصل في المعارف والتقدم التكنولوجي. وحسب نفس المصدر، فإن الموسم الدراسي القادم سيستقبل حوالي 8.5 مليون تلميذ، منهم 3.4 مليون في الطور الابتدائي، و3.1 مليون في الطور المتوسط، و1.35 مليون في الطور الثانوي، وهؤلاء كلهم إلى جانب تلاميذ الطور التحضيري وزارة التربية مُلزمة على أن تُوفر لهم دخولا مدرسيا مقبولا ليس من حيث وفرة الكتب فحسب، بل أيضا من حيث المؤطرين والهياكل والنقل والإطعام والرعاية الصحية، والمساعدة المالية،هذا العدد في حد ذاته ومن دون مبالغة يساوي أو يفوق سكان كثير من الدول، ويستلزم مهام دولة بأكملها، ومسؤوليته لا يجب أن تقع على وزارة واحدة بمفردها.