حاوره: صابر.ل يفضّل نجم كرة القدم الجزائرية لخضر بلومي قضاء سهراته الرمضانية بين الأهل والأحبة، كما يشدد على آداء صلاة التراويح في المسجد، ويوصي نجم المنتخب الوطني في الثمانينات في هذا الحوار »على السريع« بتناول أكبر كمية ممكنة من السوائل نظرا للحرارة الكبيرة التي يتميز بها رمضان هذه السنة. ** كيف يقضي لخضر بلومي يومياته الرمضانية ؟ * تعرفون أن الحرارة الشديدة هذه السنة تزيد من حاجة المرء للمياه، ورغم هذا أحاول الحفاظ على لياقتي البدنية من خلال التدريبات التي أقوم بها بشكل يومي. **يعني أنك تتأثر من الحرارة أكثر من الصيام ؟ * اعتدت الصيام وممارسة الرياضة، لكن في ظل هذه الظروف، إنه لأمر صعب للغاية بالنسبة لي، خاصة وأنني في الخمسينيات من عمري. **وهل حدث وأن تنرفزت مثلما يتميّز به معظم الجزائريين خلال هذا الشهر الفضيل ؟ * هذه الصفة تجدها عند الشباب بشكل عام، لكن وكما سبق وأن قلت، فإن الخبرة التي اكتسبتها مع مرور 50 سنة من عمري علمتني أن أتفادى مثل هذه الأمور. **ماذا يفضل بلومي على مائدة الإفطار ؟ * كل الأطباق التقليدية التي يحبها الجزائريون .... ** أليس لك طبق معين تطلبه في بعض الأحيان لحبك لتناوله ؟ * في الحقيقة، أتناول الشربة أو الحريرة التي لا تفارق مائدتنا خلال شهر رمضان، كما أنني أحب البوراك كثيرا بمختلف أنواعه، حيث أفضله باللحم المفروم، كما أجده لذيذا للغاية عندما يمزج بالسمك، لكن ومع هذه الحرارة، أنصح بتناول أمور أخرى.. *عدا الأكل العادي، أرى أنه من الضروري تناول أكبر كمية ممكنة من السوائل نظرا لحاجة جسم الإنسان إليها خاصة في ظروف مناخية مماثلة، إضافة إلى الفواكه التي لابد لنا أن نتناولها بكثرة هي الأخرى لقيمتها الغذائية العالية. ** وما هو نوع الفاكهة المفضل لديك ؟ * البرقوق هو أفضل فاكهة لدي، وبلادنا تنتج منه كميات كبيرة وبجودة عالية، لذا أفضله عن بقية الفواكه دون أن ننقص من قيمتها ** وماذا عن العبادات خلال شهر التوبة والغفران ؟ * أحاول أن أؤدي صلاة التراويح في المسجد مثلي مثل بقية الجزائريين، حيث أن المناسبة تأتي مرة واحدة في السنة، وأجد أنه لا يجب علي تفويتها ** وكيف يقضي بلومي سهراته ؟ *لدينا في الغرب عادات كثيرة، حيث تجدنا جماعات مقسمة في الأحياء، لكل واحدة اهتماماتها وانشغالاتها، فالبعض يفضل الحديث عن الرياضة والسياسة، اما البقية، فألعاب الورق والدومينو فيما يجد آخرون الفرصة لممارسة الرياضة. لخضر بلومي من مواليد 29 ديسمبر 1958 في مدينة معسكر، من أحسن اللاعبين الذين أنجبتهم كرة القدم الجزائرية، إمتاز بأخلاقه الحسنة وانضباطه في الرياضة، قاد المنتخب الذهبي للجزائر. صُنف كرابع أفضل لاعب إفريقي في القرن العشرين بعد جورج وياه، روجيه ميلا وعبيدي بيليه، ويصنفه بعض الأخصائيين كأحسن لاعب إفريقي القرن ما إذا كان قد لعب في الفرق الأوروبية الكبرى التي طال ما كانت تتمناه، حيث هو اللاعب الذي تلقى اتصالات عديدة من أكبر الأندية الأوروبية التي يتمنى كل لاعب ان يحمل ألوانها. شارك في كأس العالم لكرة القدم مرتين، في نهائيات كأس أمم إفريقيا أربع مرات، في نهائيات دورة الألعاب الأولمبية مرة واحدة وفي نهائيات دورة ألعاب البحر المتوسط مرتين. خاض 147 مباراة دولية مع منتخبنا الوطني من 1978 إلى 1989 سجل فيها 34 هدفا حيث يعتبر ثاني أحسن هداف للمنتخب بعد عبد الحفيظ تاسفاوت (35 هدفا)، وسجل في البطولة الوطنية أكثر من 200 هدف. حصل على الكرة الذهبية الإفريقية كأفضل لاعب إفريقي عام 1981.