أرجعت المديرية العامة للصيدلية المركزية للمستشفيات الأسباب الرئيسة لندرة بعض الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة إلى عدم التزام المستوردين الخواص ببرنامج الاستيراد، حيث أوضح المسؤول الأول عن المديرية شريف دليح أن الوزارة الوصية تفكر في إنشاء هيئة تعود إليها كل الصلاحيات المتعلقة باستيراد الدواء . وتسجل سوق الأدوية في الجزائر نقصا كبيرا في بعض الأدوية خاصة تلك التي تتعلق بالأمراض المزمنة، كأمراض القلب و الضغط الدموي والسرطان بأنواعه، ما دفع بغالبية المرضى ممن استطاعوا إلى جلب هذه الأدوية من بلدان أجنبية و بالعملة الصعبة عن طريق الأصدقاء أو غيرهم ممن يترددون على فرنسا أو تونس الشقيقة إلى وقت غير بعيد. هذا العجز تؤكده الأرقام التي تتداول في السوق، حيث تغطي الجزائر 30 بالمائة فقط من متطلبات سوق الأدوية من الدواء المحلي، وتسعى إلى رفع النسبة إلى 90 بالمائة مع أفاق سنة 2014، في المقابل يشتكي المرضى المصابون بالأمراض المزمنة من ندرة هذه الأدوية على مستوى الصيدليات ما أجبرهم إلى استيرادها من الخارج. وأوضح الدكتور شريف دليح في تصريح سابق ل»وأج« أن الصيدلية المركزية للمستشفيات شرعت منذ عدة أيام في التوزيع التدريجي لبعض الأدوية التي عرفت توترات في المدة الأخيرة والموجهة لعلاج أمراض مزمنة على غرار السيدا والعجز الكلوي والسرطان، مشيرا إلى أنه أعطيت الأولوية في ذلك لمستشفيات غرب البلاد التي عرفت حالة خاصة. وأرجع المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات التوترات المسجلة بخصوص هذه الأدوية إلى »إجراءات القرض المستندي« التي ينبغي على المتعاملين الذين يمونون الصيدلية بهذه المواد إتباعها. إلا أنه أكد أن الصيدلية المركزية للمستشفيات تتوفر حاليا على مخزون كافي لهذه الأدوية. وأضاف أن المؤسسة اقتنت كذلك مواد موجهة للتخذير السريع تم توزيعها على المؤسسات الإستشفائية.