كشف مراد مدلسي وزير الخارجية أمس أن تسليم الجزائريين الذين كانا معتقلين في غوانتانامو تم لأسباب صحية، مضيفا أنه لم يرد أي جديد يذكر فيما يخص المعتقلين الذين لم يتم تسليمهم بعد، وأوضح الوزير من جهة أخرى أن المفاوضات مازالت جارية فيما يخص المعتقلين الجزائريين في ليبيا. أوضح وزير الخارجية في تصريح للصحافة على هامش اختتام الدورة الربيعية لمجلس الأمة أمس أن تسليم المعتقلين الجزائريين في غوانتانامو تم لأسباب صحية تتعلق بهما، في إشارة صريحة منه إلى تدهور حالتهما الصحية. تصريحات مدلسي التي جاءت بعد أسبوعين تقريبا من تسليم المعتقلين تفيد من جهة أخرى بأن الجزائر لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع الحكومة الأمريكية فيما يخص هذه القضية، بدليل أن مصير المعتقلين المتبقين مازال مجهولا حيث أكد الوزير في ما يخص هذه النقطة أنه لم يرد أي جديد حول المعتقلين الذين مازالوا في معتقل غوانتانامو. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قد أعلنت في بيان لها في 2 جويلية الجاري أن واشنطن سلمت الجزائر سجينين جزائريين معتقلين بسجن غوانتانامو، لكنه لم يكشف عن هويتهما، ومن جهته أوضح رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان أن المعتقلين الجزائريين قد تسلمهما وفد جزائري رسمي يتشكل من ممثلين عن وزارتي الداخلية والخارجية، مضيفا أن الوفد الجزائري قد تأكد من جنسيتهما وهويتهما، قبل أن يتسلمهما وهو يتكفل بهما في انتظار تسوية الإجراءات الإدارية والقانونية الضرورية لترحليهما إلى الجزائر، مؤكدا أنهما لم يصلا إلى الجزائر بعد وأن عائلتاهما ستتسلمانهما عما قريب، وعن مصير هذين المعتقلين أوضح قسنطيني إلى أن الجزائر لن تعيد محاكمة الجزائريين المعتقلين بسجن غوانتانامو بعد أن تستلمهم بل ستدرس ملفاتهم حالة بحالة، لدراسة إمكانية استفادة بعضهم من العفو في إطار تدابير المصالحة الوطنية. وعلى صعيد آخر، وفيما يخص أزمة السجناء الجزائريين في ليبيا أوضح وزير الخارجية أن المفاوضات مازالت جارية بين حكومتي البلدين من اجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول تسليمهم.