أكدت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، أن حزبها يدعم الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية قصد تحقيق الديمقراطية الحقيقية بعيدا عن التلاعبات التي من شأنها أن تخرج الإصلاحات من الغاية المنشودة منها. وأضافت حنون في الحصة الإذاعية »نقاط على الحروف« أن حزبها مع الإصلاح الشامل للوصول إلى تحول جذري في شتى المجالات للنهوض بقدرات الجزائر. في هذا السياق عبرت المتحدثة عن رفضها الكامل للشروع في إدخال إصلاحات فرعية قبل البدء بتعديل الدستور مشيرة إلى أن هناك من يسعى بشتى الوسائل لإفراغ هذه الإصلاحات من محتواها لتحقيق مآرب حزبية داعية رئيس الدولة إلى وضع حد للتلاعبات التي تقلل من شأن الإصلاحات. وفي ردها عن النسبة التي خصصت للمرأة في المجالس المنتخبة اعتبرت ذلك تمييز ومعالجة سطحية مبدية تحفظها من تحديد نسبة معينة للمرأة والاكتفاء بتشجيعها في الممارسة السياسية. كما أبدت الأمينة العامة لحزب العمال رفضها لتواجد رجال الأعمال في المجالس المنتخبة مبررة موقفها بإمكانية لجوء هؤلاء إلى تشكيل لوبيات ضاغطة من أجل تمرير مصالحهم وما عليهم --كما أضافت --إلا أن يختاروا بين المال والأعمال أو ممارسة السياسة. وبشأن ارتباط الجمعيات بالأحزاب السياسية أكدت حنون أنه ينبغي أن تكون الجمعيات مستقلة وغير تابعة للأحزاب لاسيما من الناحية المالية. وبخصوص الاستحقاقات المقبلة اعتبرت حنون إشراف القضاة على الانتخابات شيء إيجابي إلا أنه غير كاف مشترطة في ذات الوقت ضرورة استقلاليتهم وعدم ممارسة الضغوطات عليهم. وحول فتح قطاع الإعلام أمام الخواص اعتبرت ذلك إيجابيا لكونه يدعم حرية التعبير إلا أنه ينبغي حسبها وضع ضوابط لتجنب سيطرة أصحاب النفوذ المالي على هذا القطاع الحساس.