كشف الشريف عُماري أستاذ العلوم الفلاحية وخبير بمنظمة الفاو أن 50 بالمائة من ميزانية العائلة الجزائرية موجهة إلى الإنفاق على المواد الاستهلاكية والجزائر ستصل هذه السنة إلى مبلغ من 9 إلى 10 مليار دولار تكلفة استيراد المواد الغذائية، مؤكدا أن المستهلك يلجأ إلى المواد المدعمة فالأسعار هي التي توجهه، كما أن قضية ضبط سوق المواد الزراعية صعب، ويتطلب تضافر الجهود. وأضاف الأستاذ الشريف عُماري لدى نزوله أمس، ضيفا القناة الإذاعية الأولى أن التغذية منظومة متكاملة يجب أن تشارك فيها جميع القطاعات وخصوصا قطاع الفلاحة، وأشار أن الحزام الغذائي يتآكل مع التوسع العمراني مع المنشآت القاعدية والطرقات لذا يجب خلق زراعة متطورة التي لا تأخذ حيزا كبيرا من المساحة وذلك باستعمال تكنولوجيات حديثة غير بعيدة عن المدن حتى تقدم الوفرة بسرعة مثل البيوت البلاستيكية أو ما تسمى بالصناعة الزراعية، وذكر بالمساحة المخصصة للزراعة عبر القطر الوطني والمحدودة في 3 بالمائة وهي مساحة لا تلبي الطلبات المتزايدة مع النمو الديموغرافي. كما أوضح الخبير بمنظمة التغذية والزراعة أن الجزائر استطاعت عبر السياسات والاستراتيجيات المنتهجة في السنوات الأخيرة من قطع شوط في مجال التنمية البشرية وأساسا في قضية التغذية، وإشكالية التغذية قضية مجتمع ودولة، كما أن الأمن الغذائي جانب من السيادة الوطنية.