أعلنت مصادر أمنية في موريتانيا عن نجاح الجيش في القضاء على ما وصفته ب »مسؤول كبير« في التنظيم الإرهابي المسمى ب »القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي«، ويتعلق الأمر ب »طيب ولد سيدي علي« الذي يُعتبر »العقل المدبّر« لهجمات شنّها التنظيم منذ عام 2008 في البلاد، وتأتي هذه العملية النوعية بعد غارة جوية قامت بها القوات الموريتانية على غابة »واغادو« غرب مالي. أفاد مصدر أمني موريتاني، مساء الجمعة، أن »العقل المدبر للهجمات التي شنتها العصابات الإجرامية منذ 2008 ضد بلدنا، الموريتاني طيب ولد سيدي علي، قتل خلال قصف استهدف عناصر معادين في واغادو الغابة الواقعة غرب مالي«، وأضاف أن »المجرم الخطير كان على متن إحدى السيارتين اللتين دمرتا في القصف الذي شنه الطيران الموريتاني مع إرهابيين آخرين«. وحسب ذات المصدر فإنه »تعرفنا إليه رسميا. لقد مات. كان سيفجر سيارات في موريتانيا في إطار مهمة انتحارية كُلّف غالبا بها«، وفي سياق ذي صلة أوردت الاستخبارات الموريتانية بأن الإرهابي المسمى »طيب ولد سيدي علي«، البالغ من العمر 33 عاما، كان من عناصر »القاعدة« الذين تبحث عنهم الشرطة منذ 2007. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المصادر ذاتها تأكيدها أن المقضي عليه زرع خلايا تابعة ل»القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي« خلال السنة الجارية في موريتانيا، مثلما قام بتجنيد شبان للتنظيم وخطط أيضا للقيام لعمليات انتحارية في البلاد. وأشار إلى أن »طيب ولد سيدي علي« قاد التنظيم في 2011 وأشرف على كل العمليات التي جرت بسيارات مفخخة خصوصا ضد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والسفارة الفرنسية في نواكشوط. وفي الشأن ذاته أورد مصدر آخر بأن »طيب ولد سيدي علي« ضالع في »عمليات إرهابية« استهدفت الأمن الموريتاني في أفريل 2008 بنواكشوط والجيش عام 2009، كما أنه متورط في قتل وخطف أجانب في موريتانيا. وتمكن المسؤول في تنظيم »القاعدة« من الإفلات عدة مرات من قبضة الأجهزة الأمنية الموريتانية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أمني حديثه بخصوص »طيب ولد سيدي علي« بالقول إنه »كان خطيرا فعلا وموته يشكل ضربة قاسية للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وانتصارا كبيرا لموريتانيا على العصابات الإجرامية«. وموازاة مع ذلك كان الجيش الموريتاني قد أعلن في بيان الخميس أنه دمر قاعدة تابعة لتنظيم »القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي« قرب غابة »واغادو« في غرب مالي بين البلدين، كان يتم التخطيط منها لشن »هجوم« على الأراضي الموريتانية.