ترأس عبد القادر زحالي، عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحري الوطني المكلف بأمانة الشباب والطلبة، اللجنة الفرعية التي نشط في إطار اللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات التي نصبها مؤخرا الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، حيث عكف أعضاء هذه اللجنة الشبابية على دراسة ما يقارب سبعة محاور تتصل مباشرة بانشغالات الشباب وضرورة تجديد الخطاب السياسي بما يتماشى وثقافتهم وقناعاتهم، وسيتم عرض التقرير النهائي الذي يجري صياغته على مستوى اللجنة على بلخادم يوم غد الخميس، ليعرض فيما بعد على اللجنة المركزية في دورتها العادية بهدف إقراره والمصادقة عليه. استهل عبد القادر زحالي، أمس، اجتماع لجنة الشباب التي تحضر للانتخابات، بتأكيد أهمية هذه اللجنة لأنها مرتبطة بانشغالات الشباب الذين بدورهم يمثلون مستقبل الجزائر والطاقة التي يعتمد الحزب عليها لكسب الاستحقاقات المقبلة، وذكر زحالي بما جاء في الاجتماع الأول لهذه اللجنة التي قسمت عملها إلى سبعة محاور وهي الشباب والإصلاح، الاعتراف بأهلية الشباب، الشباب وخيارات المستقبل، توسيع فضاءات الحوار مع الشباب، تكييف الخطاب السياسي، وإدارة الحملات الانتخابية، إضافة إلى التعبئة الشبابية والاستعداد للاستحقاقات المقبلة كمحور أساسي. وبالنسبة لعضو المكتب السياسي، فإن الموضوع يكتسي أهمية قصوى لأن ما يحدث مرتبط مباشرة بالشباب الذي يعول عليه الأفلان استعدادا للاستحقاقات المقبلة. ومن هذا المنطلق أشار عضو المكتب السياسي إلى الكفاءات الشبانية التي يجب أن تفتح أمامها كل الأبواب مع الآخذ بعين الاعتبار المبدأ الذي يكرس تواصل الأجيال ويجمع ين جيل الثورة وجيل الاستقلال، ليذكر الحضور باللقاء الوطني الذي نظمه الحزب يوم 29 أكتوبر الجاري احتفالا بذكرى انطلاق الثورة التحريرية والذي قال إنه يأمل أن يستقطب أكبر عدد ممكن من الشباب المناضل وغير المناضل بالقاعة البيضاوية لأنه لقاء مفتوح أمام كل الجزائريين. من جهته قدم عبد المالك قرين، عضو اللجنة المركزية والمكلف بإعداد تقرير لجنة الشباب، الذي يعتبر نتاجا لجهد قام به المشرفون على المحاور السبعة المحددة من طرف اللجنة والتي تم صياغتها في شكل تقرير ينقسم إلى جزأين على حد ما أكده الأستاذ قرين، الأول نظري ويشمل فلسفة الحزب وتصوراته في مجال الإصلاحات المرتبطة بالشباب والثاني تطبيقي يتضمن مقترحات وآليات في شكل توصيات سترفع للجنة المركزية في دورتها المقبلة، حيث تعبّر هذه المقترحات عن إجراءات عملية للتكفل بانشغالات الشباب الجزائري ككل وسبل إدماجه في النشاط السياسي. ولم يغفل عضو اللجنة المركزية الحديث عن دور الشباب في إنجاح الإصلاحات السياسية التي اعتبرها مسايرة للتحولات التي تعرفها البلاد، كما أن هذا الحراك الذي تشهده الجزائر سيفشل إذا لم يعول على الشباب لأنه المعني الأول والأخير بهذه الإصلاحات، ليؤكد أن وعي الأفلان بأهمية الشباب جعله يتفتح أكثر على هذه الفئة لانخراطها في العملية السياسية وإشراكها في الإصلاح وذلك لا يكون حسبه إلا بمد جسور التواصل وتمكين الشباب من تفجير طاقاته. واستطرد قرين قائلا »إن الأفلان يؤمن بمبدأ المجايلة ويجب الذهاب نحو التلاقح السياسي في ظل حوارات هادئة على عكس ما يريد أن يصوره البعض من وجود صراع بين الأجيال لأن مستقبل الجزائر كما قال، بين أيدي الشباب فعليهم الخوض في أمهات المشاكل والانخراط بقوة في مسار الإصلاح والاحتكام للعمل والتعلم. وبعد ذلك فتح المجال للنقاش، حيث طالب عدد من الشباب بضرورة التفكير في أن يتصدر الشباب القوائم الانتخابية خاصة في التشريعيات المقبلة وأن تخصص لهم كوطة على مستوى الحزب، فيما ركز بعض المتدخلين على ضرورة تقسيم التقرير إلى عناوين في إطار عمل منهجي وتسريع إعداد الشق التطبيقي لهذا التقرير الذي يبقى الأساس في كل العملية بالنظر إلى تسارع الأحداث وطموحات الشباب الذي لم يعد يؤمن بكل ما هو نظري.