خرج مئات الآلاف من السوريين صباح أمس وسط العاصمة دمشق في مظاهرة مؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد، قبيل وصول وفد من جامعة الدول العربية إلى سوريا لبحث الأزمة هناك، في حين شهدت مدن سورية إضرابا عاما دعا إليه أول أمس المجلس الوطني السوري، الذي يقود المظاهرات المناهضة للنظام. وتجمع المتظاهرون في ساحة الأمويين والشوارع المحيطة بها وسط دمشق، معلنين رفضهم لما سموه التدخل الخارجي في الشأن السوري وأعربوا عن تأييدهم »للخطوات الإصلاحية« التي سبق أن أعلن عنها النظام السوري. وحمل المشاركون في مسيرة ساحة الأمويين أعلام سوريا وروسيا والصين وحزب الله اللبناني ولافتات داعمة للأسد، كما خرجت مسيرة مماثلة في محافظة الحسكة شمالي شرقي البلاد شارك فيها الآلاف دعما للنظام. وجاءت هذه المظاهرات بعد دعوات على موقع التواصل الاجتماعي »فيسبوك« إلى تجمع مليوني في ساحة الأمويين تحت عنوان »كرنفال شجرة العائلة السورية«. وبحسب الداعين له، فإن رسالة الكرنفال هي »مبايعة الرئيس بشار الأسد أمام عيون زوار سوريا، وحتى نري العرب من هم أشبال سوريا الأسد«. وبدأت الدعوة لهذه الفعالية قبل أسبوع تقريبا، وقالت مصادر شبه رسمية إن الهدف منها هو »إرسال رسائل سورية واضحة في التأكيد على الرفض الشعبي لأي طرح عربي ربما يشكل انتهاكا للسيادة السورية«. وتزامن خروج المسيرات مع الزيارة التي كانت مرتقبة أمس لوفد من جامعة الدول العربية حل بدمشق لبحث الأزمة بين النظام والمتظاهرين المطالبين منذ أشهر بإسقاطه.