ألغت وزارة التربية الوطنية الامتحانات الكتابية الخاصة بتوظيف أساتذة التعليم الثانوي والتقني التي باشرت بعض مديريات التربية في إجرائها بينما فضلت البعض منها تأجيلها إلى ما بعد عيد الأضحى المُبارك، وأكد مصدر مسؤول، أن لجوء الوزارة إلى هذه الخطوة يهدف أساسا إلى التسريع في عملية الانتقاء، ومنه، التحاق الناجحين بمناصب عملهم في أقرب الآجال. حسب المصدر الذي تحدث إلينا، فإن عملية إلغاء الامتحانات الكتابية بالنسبة للتوظيف في الطور الثانوي تشمل كل الولايات المعنية بالمسابقات، علما أن مُسابقات الطورين الابتدائي والمتوسط تقتصر منذ سنوات على الامتحانات الشفوية فقط، وقد فضلت بعض مديريات التربية إجراء الامتحانات الخاصة بالطور الثانوي قبل عيد الأضحى المُبارك، وهو الشأن مثلا بالنسبة لولاية المدية بينما فضلت بعض المديريات تأجيلها إلى ما بعد هذه المناسبة الدينية وهو ما اعتمدته ولاية جيجل على سبيل المثال، ويعود سبب التأجيل إلى الضغط الذي تشهده هذه المديريات جراء توافد عدد كبير من المعلمين والأساتذة والعمال عليها كل حسب حاجياته. ومُقابل إلغاء الامتحانات الكتابية، وجهت وزارة التربية الوطنية تعليمات إلى مختلف مديريات التربية مفادها ضرورة تشديد الرقابة على الامتحانات الشفوية تفاديا لأي ممارسات تتعلق بالمحاباة وغيرها وتفاديا في الوقت نفسه لأية احتجاجات من قبل الممتحنين، وتتمحور الاحتياجات المستعجلة في الطور الثانوي حاليا بمادة الرياضيات واللغات الأجنبية في مقدمتها الفرنسية والانجليزية ثم تليها الاسبانية والألمانية والايطالية، بالإضافة إلى مادة الفيزياء ومادة التاريخ والجغرافيا. ويتجاوز عدد المناصب المالية التي فتحتها وزالرة التربية لهذا الموسم الدراسي، ال13 ألف منصب عمل، منها 4 آلاف و500 منصب بالنسبة للمعلمين في الطور الابتدائي و4 آلاف منصب لأساتذة الطور الثانوي و 3 آلاف منصب لأساتذة الطور المتوسط، كما سيتم توظيف 300 مقتصد و2500 مساعد تربوي، و130 مستشار للتوجيه التربوي. وتشهد بعض مديريات التربية على المستوى الوطني نقصا كبيرا في الأساتذة سيما في ولايات الجنوب والولايات النائية، فرغم انطلاق الدراسة منذ حوالي شهر ونصف إلا أن بعض المواد بقيت بدون أساتذة بسبب نقص التأطير، موازاة مع رفض مديري المؤسسات التعليمية توظيف المستخلفين بتعليمات فوقية، حسب ما أوردته لنا مصادر نقابية. وكانت وزارة التربية الوطنية أجرت بتاريخ 26 سبتمبر الماضي مسابقة داخلية تتعلق بالترقية من منصب أستاذ في الطور الثانوي للعلوم التقنية إلى أستاذ رئيسي، وهي مسابقة تخص الأساتذة المدرسين لمواد تقنية بالمتاقن ويُعنى بها الموظفين المهندسين في قطاع التربية وهم حاليا يشغلون منصب أستاذ الطور الثانوي للتعليم التقني.