أعلن عمار بلاني المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الخارجية، أمس عن تنظيم الاجتماع الأول لمجموعة العمل من أجل تعزيز القدرات لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل يومي16 و17 نوفمبر الجاري. ويأتي هذا الاجتماع في إطار نشاطات المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والذي تم الإعلان عنه في واشنطن شهر سبتمبر الفارط. عمار بلاني الذي تحدث عن هذا الاجتماع، الذي سيجري تنظيمه منتصف الشهر الجاري، عبر موقعه على الفايسبوك، أكد أن رئاسة هذا الاجتماع ستكون مناصفة مع الجزائروكندا، موضحا أن هذا الحدث سيشرف على تنشيط فعالياته تقنيون وخبراء مختصون في مجال مكافحة الإرهاب، بهدف بحث تنسيق مزيد من الجهود بين الدول المعنية من أجل التصدي لخطر الإرهاب. وقد جاء الإعلان عن تنظيم هذا الاجتماع في الجزائر، بعد مرور أيام قليلة على سلسلة اللقاءات التي احتضنتها واشنطن وضمت وزراء خارجية عدد من بلدان الساحل، وهي الجزائر، مالي والنيجر إضافة إلي السفير الموريتاني بواشنطن، وشارك فيها كبار المسؤولين الأمريكيين الذين ناقشوا سبل تنسيق الجهود لمواجهة نشاط تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ومن جهة أخرى، يؤكد المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الخارجية أن هذا الاجتماع يدخل ضمن نشاطات المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تم الإعلان عنه في واشنطن شهر سبتمبر الفارط. ويعتبر اختيار الجزائر لاحتضان ورئاسة هذا الاجتماع مشاطرة مع كندا دليلا على الجهود المعتبرة التي تبذلها في هذا المجال خاصة وأنها قد شاركت في عدة اجتماعات حول هذا الموضوع كان آخرها اللقاءات التي احتضنتها واشنطن مع مسؤولين أمريكيين كبار في وزارات العدل والخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي الأمريكي حول تنسيق الجهود لمواجهة نشاط تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وهو ما يجعل الجزائر شريكا استراتيجيا في هذا المجال بالنظر إلى ما تتمتع به من تجربة رائدة في مجال مكافحة الإرهاب. وتعكس هذه الاجتماعات المتقاربة حول ظاهرة الإرهاب، إرادة المجتمع الدولي في مواجهة هذا الأخير في منطقة الساحل خاصة بعد تنامي خطر ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بسبب استفادة هذا التنظيم الإرهابي من الأزمة التي عرفتها ليبيا واستغلالها للحصول على أسلحة خطيرة تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.