بارك عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني نجاح انتخابات المجلس التأسيسي في تونس والتي كان لحركة النهضة التونسية فيها حصة الأسد، حيث قال في هذا الصدد »نحن سعداء بهذه النقلة النوعية التي مكنت تونس من اجتياز المرحلة الانتقالية واللاوجود للمؤسسات غير الشرعية وهي أصعب فترة«. تصريحات بلخادم جاءت خلال اللقاء الذي جمعه أمس برئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي بمقر الحزب بحيدرة، ولم يتردد الأمين العام للحزب الذي كان مرفوقا بعدد من أعضاء المكتب السياسي على غرار عمار تو، عبد القادر زحالي، عبد الرحمن بلعياط ومحمد عليوي، وكذا قاسة عيسي، في التأكيد على أهمية الشوط الذي قطعته تونس في مسارها السياسي والذي اعتبره شبيها بذلك الذي مرت به الجزائر في عقود سابقة. وبالنسبة للامين العام، فإن تونس بالفعل تجاوزت مرحلة غوغاء الشارع التي قد يصعب التحكم واستطاعت أن تنظم انتخابات نزيهة وشفافة جعلت الناس يطمئنون، ليذكر بان الجزائر عرفت المجلس التأسيسي في سنة 1963 وتجاوزت الأزمة بالرغم من وجود أصوات لا تزال تطالب بمجلس آخر لحد الساعة. وقد سمحت فرصة اللقاء لبلخادم ليقدم عرضا حول فلسفة الإصلاحات التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث أكد أن الرئيس عزم على الإصلاحات منذ توليه السلطة سنة 1999، ولم يكن بالغمكان القيام بذلك بالنظر على الأولبيات التي ارتبطت أساسا بوقف حمام الدم واستعادة السلم في إطار مختلف الاجراءات والمبادرات التي قام بها ومن ابرزها المصالحة الوطنية. كما ذكر الأمين العام بان الأفلان كان سباقا في الدعوة على مختلف الاصلاحات، ونه دعم مسعى الرئيس في الذدهاب نحو تعديل جذري ومعمق للدستور وبالفعل كان هناك تعديل جزئي سنة 2008، ليقرر بوتفليقة في افريل الفاغرط الذهاب نحو حزمة من الاصلاحات تشمل قوانين معينة هي مطروحة الأن على سمتوى لبارلمان، فيما تقرر عرض التعيدل المعمق للدستور على البرلمان الجديد بما يسمنح لتشكسلات أخرى المشاركة في صياغته. وبذلك -يقول بلخادم- فإن ما تم من إصلاحات ومن قرارات فيما يخص التعديل المعمق للدستور كانت بمثابة رد صريح لكل من قالوا إن حزب جبهة التحرير الوطني كان يغرد خارج السرب. وختم الأمين العام بتجديد تهانيه للشعب التونسي على ما تم تحقيقه في المجال السياسي.