أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ضرورة إدماج الشباب في قطاع الفلاحة، محملا الفلاحين مسؤولية التبعية الغذائية للخارج، حيث دعا إلى بذل المزيد من الجهود لرفع الإنتاج الوطني وتقليص فاتورة الاستيراد وتمكين الجزائر من تحقيق الأمن الغذائي. أوضح بلخادم خلال الاحتفال بالذكرى ال37 لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بولاية سيدي بلعباس، أهمية إدماج الشباب في خدمة الأرض والقطاع الفلاحي وغرس روح المبادرة لدى هذه الفئة من المجتمع، حيث دعا إلى تكثيف الجهود ورفع مستوى الإنتاج للتخلص من التبعية الغذائية للخارج وتقليص فاتورة الاستيراد التي تقدر بملايير الدولارات، مذكرا بالإنتاج الوطني للقمح الذي قدر هذه السنة ب5 ملايين قنطار من القمح الصلب و2 مليون قنطار من القمح اللين، 6 ملايين قنطار من الشعير و25 مليون قنطار من الأعلاف، مؤكدا أن هذه المحاصيل لا تلبي الاحتياجات الوطنية. وحمل الأمين العام للأفلان الفلاحين مسؤولية التبعية الغذائية للخارج، كما اعتبرهم الركيزة الأساسية للجزائر في تحقيق أمنها الغذائي وتخليصها من التبعية للخارج من خلال تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، مضيفا أن الريف هو مصدر الثروة نتيجة لما يمتاز به من خصوبة الأراضي التي تجعلها مصدرا أساسيا للغذاء، مؤكدا أن الدولة سخرت كل الإمكانيات المادية للفلاحين من أجل النهوض بالقطاع ووفرت كل الظروف من خلال الدعم والقروض ومسح الديون، مشددا على ضرورة أن يكون الفلاح في مستوى تطلعات وطموحات الدولة المتعلقة برفع التحدي وضمان وفرة الإنتاج ومن ثمة تحقيق الأمن الغذائي. وأشار بلخادم إلى أن ما يقارب 30 بالمئة من الأراضي الفلاحية غير مستغلة، حيث أكد ضرورة تشبيب القطاع الفلاحي الذي قال إن متوسط عمر فلاحيه في ارتفاع وحان الوقت لتشجيع الشباب على الدخول بقوة في عالم الفلاح واستصلاح الأراضي من أجل تقليص العجز في اليد العاملة في القطاع الفلاحي والحد من ظاهرة البطالة وكذا تخفيض فاتورة استيراد المواد الغذائية. وفيما يتعلق بالمسوم الفلاحي المنقضي، قال بلخادم أنه عرف ركوضا نتيجة لقلة الأمطار وأنه لا يكفي للاستهلاك الداخلي ما يتطلب اللجوء إلى الاستيراد خاصة فيما يخص الحبوب، الحليب والسكر، معتبرا أن فاتورة الاستيراد أثقلت كاهل الخزينة العمومية، حيث طالب من الفلاحين العمل على رفع التحدي خاصة مع صدور القانون الجديد للامتياز والتجديد الريفي، مشيرا إلى أن الدولة كانت تدعم الفلاح منذ الاستقلال، داعيا إلى الابتعاد عن المضاربة والعمل على إنجاح الموسم الفلاحي وتحقيق قفزة نوعية في القطاع الفلاحي.