ألح رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم، أمس، ومن البليدة، على ضرورة توريث الفلاحة لأبناء الجزائر وزرع في نفوسهم حب الأرض باعتبارها "الاقتصاد المتين للدولة الجزائرية"· واغتنم رئيس الحكومة لقاء إحياء الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، الذي حضره كل من وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال ووزير التجارة الهاشمي جعبوب والوزير المنتدب لدى وزير الفلاحة المكلف بالتنمية الريفية رشيد بن عيسى والسلطات الولائية وكذا العديد من النواب والشخصيات الوطنية ليقدم تهانيه للفلاحين، مبديا في ذات السياق استعداد حكومته لفتح التشاور والحوار والعمل بينها وبين الفلاحين والأخصائيين بغية الرفع من مردودية الأرض· وذكر السيد بلخادم من جهة أخرى، أن "القطاع الريفي كان في السنوات الأخيرة القطاع الوحيد الذي ينشئ أكبر عدد من مناصب العمل وكذا القطاع الذي يعود له الفضل في رفع نسبة النمو الإقتصادي"· وأشار إلى "أن الأرض تعد المورد المضمون مقارنة بقطاع السياحة التي يبقى فيها البلد يخضع للتبعية لأنه مرتبط بمدى إقبال السواح وكذا بقطاع الصناعة التي تحتاج بدورها إلى أسواق خارجية لنجاحها الأمر الذي يجعل من الأرض المورد المضمون باعتبارها تحقق الأمن الغذائي للشعب" وهو ما "يتطلب - كما أضاف - "توريث القطاع للشباب الناشئ"· من جهته أشاد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين السيد محمد عليوي، في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، بالمجهودات التي ما فتئت تبذلها الدولة الجزائرية لدعم الفلاحين كمسح ديون هذه الفئة والتخفيض من فاتورة الكهرباء بالنسبة لولايات الجنوب· وأضاف ذات المتحدث أن على الدولة تقديم مزيد من الدعم للفلاحين كحماية المنتوج الفلاحي وشرائه من الفلاح دون شرط علاوة على ضرورة تواجدها في العملية الانتاجية وكذا الانصاف في المعاملات بالنسبة للمواد الواسعة الاستهلاك وهذا بهدف الرفع من المنتوج الفلاحي· وبعد أن استعرض مسيرة الاتحاد أشار السيد عليوي إلى الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين الذي تأسس سنة 1974 يعد شريكا اجتماعيا هدفه الأساسي تطوير القطاع الفلاحي· (وأج)