أعلنت دمشق أنه أفرج أمس، عن 912 شخص شاركوا في الاحتجاجات، بينما قتلت قواته ثلاثة أشخاص في ادلب واقتحمت مدينة درعا، في حين حثته الإمارات على قبول نشر مراقبين لحماية المدنيين حتى تتفادى العقوبات التي فرضها العرب. وقالت وكالة الأنباء السورية إن دمشق أفرجت عن 912 شخص من الذين شاركوا في الاحتجاجات التي تشهدها سوريا منذ أكثر من ثمانية أشهر والذين لم تتلطخ أيدهم بدماء السوريين. وقالت الوكالة وأشارت سانا إلى انه كان قد تم إخلاء سبيل أكثر من 1700 موقوف في وقت سابق من الشهر الحالي. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة أشخاص قتلوا في محافظة إدلب القريبة من الحدود مع تركيا، في الوقت الذي اقتحمت فيه عشرات الآليات بلدة في محافظة درعا في جنوب البلاد. وأوضح المرصد في بيان أن مواطنا قتل في بلدة سراقب بمحافظة إدلب اثر إطلاق رصاص من قبل القوات العسكرية السورية في محيط البلدة. وأضاف، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن شخصين قتلا اثر إطلاق الرصاص من قبل قوات الأمن السورية لتفريق مظاهرة خرجت في مدينة إدلب في شمال غرب البلاد. وذكر المرصد أن عشرات الآليات العسكرية من دبابات ومدرعات اقتحمت فجر أمس، بلدة داعل في درعا، المحافظة الجنوبية التي انطلقت منها شرارة الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أن عشرات الآليات العسكرية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت بلدة داعل. وبدورها أكدت لجان التنسيق المحلية التي تشرف على الحركة الاحتجاجية في سوريا، سماع دوي انفجارات وتحليق للطيران الحربي في سماء البلدة. وقالت اللجان صباح أمس أن داعل شهدت دوي انفجارات وتحليقا للطيران الحربي يترافق بتمركز آليات جيش النظام في محيط المدينة. وبعيد الظهر نقل المرصد السوري عن ناشط تمكن من مغادرة البلدة أن الآليات انسحبت إلى مداخل البلدة في الوقت الذي اقتحمت فيه نحو 30 حافلة كبيرة تقل عناصر امنية وسط البلدة وبدأت حملة مداهمات واسعة. وأضاف الناشط أن اشتباكات عنيفة دارت بين مجموعات منشقة وقوات الأمن، مؤكدا تفجير حافلتين تابعتين للأمن من قبل المنشقين، فيما استمر قطع الاتصالات الأرضية والخليوية والكهرباء عن البلدة منذ فجر أمس. وفي دمشق تحدثت اللجان عن سماع دوي إطلاق نار في وسط دمشق ليلا في كل من القابون، وشارع بغداد، وشارع العابد، والشعلان وساحة السبع بحرات، مشيرة إلى أن إطلاق النار في حي القابون كان إطلاقا كثيفا بأسلحة ثقيلة ومتوسطة في محيط قيادة القوات الخاصة. وتأتي هذه التطورات غداة مقتل تسعة مدنيين في أعمال العنف المتواصلة في مناطق سورية مختلفة وفق ناشطين.